Sep 20, 2023 1:02 PM
خاص

واشنطن مستعدة لكل شيء في اوكرانيا: انتصار موسكو ممنوع!


 لورا يمين

المركزية- قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إن أوكرانيا ستتسلم دفعة من دبابات أبرامز خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد  اسابيع من إرسال الولايات المتحدة قنابل عنقودية الى كييف، في إطار استخدامها في الهجوم المضاد الذي تشنه اوكرانيا على روسيا. وأكد وزير الدفاع الأميركي، امس، أن هذا الهجوم يحقق تقدما مطردا، مشيرا إلى أن روسيا تهدد الأمن الغذائي العالمي باستهداف الموانئ الأوكرانية. وأضاف "أنا فخور بأن أعلن أن الولايات المتحدة تستكمل تدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات إف -16 داخل الأراضي الأميركية".

وكانت واشنطن وعدت كييف بالدبابات هذه، مطلع السنة الحالية في إطار مساعدة قدرها 43 مليار دولار تعهدت الولايات المتحدة بتقديمها منذ "الغزو الروسي" لأوكرانيا في شباط 2022.

الخطوة الاميركية هذه قوبلت بادانة روسية بطبيعة الحال. فقد أعلن نائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي ريابكوف، أن تصريحات واشنطن بأن شحنات دبابات "أبرامز" إلى كييف ليست تصعيدًا هي "إنكار لما هو واضح"، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة اتخذت هذه الخطوة من أجل تصعيد الوضع داخل "الناتو". وقال ريابكوف خلال مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" إن "إرسال كتيبة دبابات إلى أوكرانيا "خطوة مدمرة للغاية" من جانب الولايات المتحدة، ويُعتبر "محاولة تنفيذ سيناريو تصعيد واضح في أوكرانيا".

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن الولايات المتحدة لا تُبدي اي تردّد او "خجل" في إظهار عزمها على مواجهة الروس، في اوروبا، بكل ما أوتيت من قوة. هي صحيح لا تخوض هذه المعركة بالمباشر بل بواسطة الاوكرانيين، الا ان هؤلاء راغبون في المواجهة ويطلبون الدعم العسكري الذي لا تتردد واشنطن في إرساله اليهم.

الادارة الاميركية لن تترك روسيا تحسم المعركة في اوكرانيا لصالحها، وهي تعتبر هذه الحرب وكأنها تُخاض عليها، تتابع المصادر. من هنا، فإنها مستعدة لبذل كل ما هو مطلوب من جهود ومساعدات، لمنع موسكو من الانتصار في الحرب. ولم يكن اعلان وزارة الدفاع الأميركية منذ اسابيع، خلال زيارة قام بها وزير الخارجية انطوني بلينكن الى كييف، عن ارسال ذخائر اليورانيوم المنضب لشحن دبابات "أبرامز"، الى اوكرانيا، الا دليلا ساطعا على ان لا خطوط حمر اميركية في الحرب هذه.

في المرحلة المقبلة، تضيف المصادر، من غير المستبعد ان تتدخل واشنطن بشكل جديد ونوعي واقوى، لتساعد كييف في حسم المعركة، غير ان ساعة هذا الحسم يبدو لم تدقّ بعد...

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o