Sep 19, 2023 1:03 PM
خاص

بعد التصعيد.. ايران تفرمل اندفاعتها "العسكرية" نحو كردستان؟

لورا يمين

المركزية- قبيل انتهاء المهلة التي أعطتها إيران لإقليم كردستان - العراق من أجل نزع أسلحة الجماعات المعارضة لها داخل الأراضي العراقية، اليوم، في 19 ايلول، قال قاسم الأعرجي مستشار الأمن القومي العراقي، امس، إنه سيتوجه إلى أربيل على رأس وفد أمني رفيع لمتابعة تنفيذ الاتفاق الأمني مع إيران.

وأكدت وزارة الداخلية العراقية الاحد أنها شرعت خلال الأسابيع القليلة الماضية في تنفيذ عمليات لفرض القانون في المناطق الحدودية في شمال البلاد وشمال شرقها. وقال متحدث باسم الوزارة "حدثت اشتباكات عنيفة مع هذه المجموعات. جرت عمليات التطهير في المناطق الحدودية في محافظتي أربيل والسليمانية وإيران إضافة إلى المثلث العراقي الإيراني التركي".

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني امس، إن الحكومة العراقية نفذت الكثير من مواد الاتفاق الأمني بما فيها إغلاق مقرات للمسلحين في كردستان ونقلهم بعيدا عن الحدود. وأكد أن"الخطوات الأخرى في الاتفاق الأمني مع العراق "قيد الإنجاز، وسندرس الوضع أولا لنطمئن إلى تطبيق الاتفاق ونقرر بعدها". وقال كنعاني إن الحكومة العراقية أعلنت جديتها في متابعة تنفيذ الاتفاق الأمني، وأكد على وجوب نزع السلاح من الجماعات الإيرانية المعارضة وتفريغ المقرات، وأضاف "لن نتغاضى عن تثبيت الأمن على حدودنا".

تبدّلت اذا اللهجة الايرانية في مقاربة الملف الكردي. فبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، ايران كانت تقرع طبول الحرب وتلوّح باستخدام القوة ضد التنظيمات الكردية على وقع نقلها تعزيزات وحشودا عسكرية الى الحدود بين ايران والاقليم الكردي في الايام الماضية، معتبرة ان الاتفاق الايراني – العراقي لم ينفّذ كما يجب.  وقد قال وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني، منذ ايام إن بلاده لن تمدد الاتفاق.

وفي وقت استدعى هذا التصعيد اتصالات وحركة عراقية في اتجاه ايران، للتهدئة ولاقناعها بعدم الاقدام على اي خطوة غير مدروسة، حيث زار وزير الخارجية العراقية نظيره الايراني الاسبوع الماضي مشددا على ضرورة احترام سيادة العراق، تشير المصادر الى ان هذه الحركة التي دخل على خطها ايضا وسطاء اقليميون ودوليون، يبدو أتت ثمارها، حيث عدلت الجمهورية الاسلامية عن اللجوء الى الخيار العسكري، او انها علّقت اي عملية عسكرية في هذه المنطقة وأرجأتها حتى اشعار آخر، تختم المصادر.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o