Sep 14, 2023 12:56 PM
خاص

ايران تمهّد لعمل عسكري ضد كردستان: هل تُقدم؟!

لورا يمين

المركزية- حط وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين امس في العاصمة الإيرانية، وقد التقاه نظيره الايراني حسين أمير عبداللهيان في مبنى وزارة الخارجية في طهران. في موازاة هذه الحركة "الدبلوماسية" الطابَع، اشارت وكالة تسنيم الايرانية الى ارسال تعزيزات عسكرية إيرانية إلى الحدود مع كردستان، وذلك مع قرب انتهاء مهلة إبعاد أحزاب المعارضة الكردية من الحدود في 19 الجاري والتي نص عليها اتفاق ايراني – عراقي تم توقيعه منذ اسابيع.

ويأتي قرعُ الجانب الايراني طبولَ الحرب، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" على وقع اعلان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن أي نشاط مناوئ لبلاده في شمال العراق، "يهدد أمن المنطقة"، واصفاً وجود الأحزاب الكردية الإيرانية في إقليم كردستان العراق بأنه "لا يطاق". ونقل موقع الرئاسة الإيرانية عن رئيسي قوله لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في اتصال هاتفي مساء السبت، إن "أي نشاط تقوم به الجماعات الإرهابية الانفصالية، يعدّ إجراء ضد الأمن الإقليمي"، مطالباً العراق بمزيد من التعاون في هذا الصدد.ونسب بيان الرئاسة الإيرانية إلى السوداني قوله إن العراق يعدّ أمن إيران من أمنه، مضيفاً أن العراق حكومةً وشعباً "ملتزمون بمحاربة العناصر التي تهدد أمن المنطقة". وجاء الاتصال بعد ساعات من تهديد نائب قائد عمليات "الحرس الثوري"، عباس نيلفروشان، بمعاودة قصف إقليم كردستان العراق، في حال لم تنزع سلطات الإقليم والحكومة العراقية أسلحة الأحزاب الكردية الإيرانية المناوئة لنظام الحكم، قبل 19 أيلول الحالي.

قبيل وصوله الى الجمهورية الاسلامية، توقّع حسين الثلثاء، عدم لجوء إيران إلى استخدام العنف ضد الجماعات الكردية المعارضة لها والمتواجدة على أراضي إقليم كردستان. وأشار إلى أن "مسألة تواجد أحزاب أو تنظيمات للمعارضة الإيرانية في كردستان العراق تعود إلى 50 أو 40 سنة قبل الآن" لافتا إلى أن "دستور البلاد لا يسمح لأي مجموعة أو حزب، بالهجوم على دول الجوار". وبشأن إمكانية تنفيذ إيران حملة عسكرية لاستهداف معارضيها في شمال العراق، عقب انتهاء المهلة، أفاد بأن "لا يمكن أن يتم تهديد السيادة العراقية من خلال العنف، والعلاقات الثنائية تمنع استخدامه". اضاف "نتباحث مع الجانب الإيراني بعدم استخدام العنف أو قصف مناطق في العراق، وبناء على الاتفاق المبرم بين الحكومة العراقية والحكومة الإيرانية تم اتخاذ الإجراءات اللازمة بإبعاد تلك الأحزاب والمجموعات عن الحدود الايرانية، وتم إسكانهم في أماكن بعيدة، وفي عمق إقليم كردستان العراق".

عليه، تتابع المصادر، سيحتل هذا الملف صدارة المحادثات العراقية – الايرانية، وستحث خلالها بغداد جارتها على التزام الهدوء وعدم الذهاب الى الخيار العسكري الذي تلوّح به. فهل تقتنع طهران وتكتفي بالخطوات التي تمكّنت العراق من اتخاذها حتى الساعة، أم انها ستقرر التصعيد واشعال جبهة جديدة في الشرق الاوسط، في خطوة ستثير غضب خصومها الاقليميين والدوليين وستعكّر من جديد علاقاتها مع العراق؟

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o