Sep 13, 2023 12:59 PM
خاص

ايران تخرق صفقة التبادل لفظيا: هل تتخطاها عمليا ايضا؟!

لورا يمين 
المركزية- سمحت الولايات المتحدة بتحويل ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة من كوريا الجنوبية إلى قطر في خطوة ضرورية لتنفيذ اتفاق مبادلة للسجناء بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية سبق الإعلان عنه. وأفادت وثيقة أميركية، الإثنين، بأن الولايات المتحدة أصدرت استثناء من العقوبات للسماح بنقل ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة من كوريا الجنوبية إلى الدوحة. الوثيقة المرسلة إلى لجان بالكونغرس الأمريكي، تنطوي على أول إقرار رسمي من الحكومة الأميركية بأنها ستطلق سراح 5 إيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة في إطار اتفاقية من أجل تحرير المواطنين الأميركيين الخمسة. وقالت "لتسهيل إطلاق سراحهم، تعهدت الولايات المتحدة بإطلاق سراح 5 مواطنين إيرانيين محتجزين حاليا في الولايات المتحدة والسماح بتحويل ما يقرب من 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المودعة في حسابات مقيدة (في كوريا الجنوبية) إلى حسابات مقيدة في قطر، حيث ستكون الأموال متاحة فقط للتجارة لأغراض إنسانية". وحسب الوثيقة، فإن تحويل الأموال لن يقدم سوى "فائدة محدودة لإيران"، لأنه لا يمكن استخدام الأموال إلا في التجارة للأغراض الإنسانية. 

في المقابل، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن بلاده تأمل في إنهاء نقل الاموال خلال الأيام المقبلة، مضيفا " نأمل أن تتمكن البلاد من الوصول الكامل إلى أصولها". غير ان المستغرب في ما قاله كنعاني، كان في تشديده على أن ايران يمكنها أن تشتري "أي سلعة غير خاضعة لعقوبات أميركية"، وأن "تستخدم بالكامل تلك الأموال المفرج عنها" وليس فقط لشراء الأدوية. 

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن الصفقة التي تم التوصل اليها كانت واضحة وحازمة في التأكيد على ان الاموال المحرّرة يجب ان تستخدم لاغراض انسانية فقط لا غير. ما اعلنه كنعاني يشكّل الخرق الاول للاتفاق، الا انه حتى الساعة، خرقٌ لفظي فقط، ولم ينتقل الى العملي بعد. لكن في حال قررت ايران ان "تفتح على حسابها"، وهو امر غير مستبعد وفق المصادر، فإن سيكون كلام "اميركي" آخر.
على اي حال، يشكّل التصعيد الايراني هذا فيما التفاهم الذي رعته عمان وقطر، لم يجف حبره بعد، حلقة في مسلسل الكباش الايراني – الاميركي المتوالي فصولا والذي يتخذ اشكالا عدة، عسكرية واقتصادية ودبلوماسية. وهذا الواقع المشدود من المرجح ان يستمر وان تشعر المنطقة بمفاعيله، من اليمن الى العراق فسوريا ولبنان، الى ان يعود اللاعبان الى طاولة المفاوضات في فيينا او سواها، عاجلا ام آجلا، تختم المصادر.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o