Sep 12, 2023 1:03 PM
خاص

خرق في العلاقات السعودية – الاسرائيلية: جهود واشنطن تحقق تقدما

 

لورا يمين

المركزية- في تطور لافت يُعدّ من الابرز مؤخّرا على الساحة الاقليمية، وصل وفد إسرائيلي إلى العاصمة السعودية الرياض امس، لحضور اجتماع للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو". ويضم الوفد الإسرائيلي: رئيس سلطة الآثار، ونائب مدير عام وزارة الخارجية، وممثل الاحتلال لدى منظمات الأمم المتحدة في باريس. وذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية، أن "تل أبيب" حاولت الحصول على تأشيرات لوزير الخارجية إيلي كوهين، ووزير التعليم يوآف كيش، لحضور المؤتمر، "لكنها تراجعت تحت ضغط أميركي بعدما تردد السعوديون في الترحيب بهما". وقال مسؤول إسرائيلي لوسائل إعلام إسرائيلية، إن "الوفد الذي يضم تسعة أشخاص من وزارة الخارجية، يتواجد في المملكة لحضور اجتماع المنظمة الدولية بصفة مراقبين".

وذكر موقع "واللا" العبري، أن المسؤولين الإسرائيليين، ينظرون إلى الزيارة بصفتها مؤشرا على تحسن العلاقات من جانب السعودية، على خلفية محاولات التوصل إلى اتفاق تطبيع بين البلدين.

مصادر دبلوماسية تؤيد عبر "المركزية"، وجهة النظر هذه. فالزيارة التي وهي الأولى رسميا وعلنيا لوفد حكومي إسرائيلي إلى المملكة العربية السعودية، تؤكد ان ثمة ما تُحرزه الاتصالات والوساطات الجارية بين الجانبين السعودي والاسرائيلي، برعاية اميركية، لتطبيع العلاقات بين الدولتين، وقد رحبت اللجنة اليهودية الأميركية، بهذا التعاون الإقليمي، مؤكدة على الدور الهام الذي تلعبه اليونسكو.

في المواقف ايضا، قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، منذ ايام، إن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين والسعوديين طرحوا على الطاولة العديد من العناصر لمسار نحو تطبيع علاقات بين السعودية وإسرائيل، إلا أن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به. وأشار سوليفان إلى أن "العديد من العناصر لمسار نحو التطبيع مطروحة الآن على الطاولة. ليس لدينا إطار عمل، وليست لدينا بنود جاهزة للتوقيع. لا يزال هناك عمل يتعين القيام به"، مضيفا أن هناك "فهما واسعا للعديد من العناصر الأساسية"، من دون الخوض في التفاصيل.

هي خطوة كبيرة في المشوار الطويل نحو التوصل الى سلام بين اسرائيل والسعودية، تتابع المصادر، وجهودُ واشنطن لتحقيق هذا الانجاز، بدأت تعطي على ما يبدو، ثمارا، وقد أرست نهجا تهدويا تصالحيا بين المملكة وتل ابيب من شأنه ان يعزز الدفع للتطبيع. ووفق المصادر، شروط الرياض سيما "فلسطينيا"، باتت واضحة.. فهل يؤشر حضور الوفد الاسرائيلي الى السعودية، الى ان تل ابيب بدأت تتقبّل ما تطلبه المملكة، وبالتالي فُتح الباب جديا امام التوصل الى اتفاق سلام؟

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o