Sep 08, 2023 1:00 PM
خاص

واشنطن تقارع موسكو على كل الجبهات وبوسائل متعددة!

لورا يمين

المركزية- خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي وصل الأربعاء إلى كييف في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن "شتاء صعب" ينتظر أوكرانيا، الا ان بلينكن اكد أن بلاده تسير "جنبا إلى جنب" مع أوكرانيا. وقال زيلينسكي مخاطبا ضيفه "هناك شتاء صعب أمامنا. لكننا سعداء لأننا لسنا لوحدنا خلال هذا الشتاء. سنجتازه سويا مع شركائنا"، مبديا شكره للولايات المتحدة على مساعدتها لبلاده في قطاع الطاقة الذي تعرض العام الماضي لضربات روسية ممنهجة".

في المقابل، أعلن بلينكن عن مساعدات جديدة من واشنطن لأوكرانيا "يبلغ مجموعها أكثر من مليار دولار" للتصدي للغزو الروسي. وقال بلينكن إن "الولايات المتحدة ملتزمة منح أوكرانيا الوسائل اللازمة لكتابة مستقبلها (...) واليوم، نعلن مساعدات جديدة يبلغ مجموعها أكثر من مليار دولار"، معتبرا أن "المساعدات الأميركية ستسمح للهجوم الأوكراني باكتساب زخم أكبر"، وذلك قبل ان تعلن وزارة الدفاع الأميركية دعم أوكرانيا بحزمة مساعدات جديدة ستشمل ذخائر اليورانيوم المنضب لشحن دبابات "أبرامز"، وهو سلاح فتاك قادر على قلب الموازين على الارض لصالح اوكرانيا.

وقال مسؤول أميركي إن واشنطن ستواصل "جهودها" لكي يمتلك الأوكرانيون "ما هم بحاجة إليه في هذه المرحلة من المعركة"، في إشارة إلى الهجوم المضاد الذي أطلقته كييف منذ حزيران ضد القوات الروسية التي تحتل حوالى 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية في جنوب البلاد وشرقها. وأضاف "إنها معدات ليس فقط للضربات إنما أيضا من أجل تحقيق خرق فعلي لخطوط الدفاع التي أقامها الروس" مشيرا إلى أن "الدفاع الجوي يبقى من أهم الأولويات". وتابع "حققت القوات الأوكرانية تقدما لافتا في الجنوب خصوصا لكن أيضا في الشرق في الأيام والأسابيع الماضية. لكنني أرى أن الأهم هو أن نحصل على تقييم حقيقي من الأوكرانيين أنفسهم".

الزيارة الاميركية الى كييف معطوفة الى الاعلان عن دعم اضافي و"نوعي" سترسله واشنطن اليها لمساعدتها، يؤشران الى ان الولايات المتحدة ماضية قدما في مسار مواجهة روسيا ومشاريعها، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". هذا في اوروبا. اما في الشرق الاوسط، فتشددُ واشنطن على حاله ايضا، حيث تنخرط في مسار "عسكري" وسياسي لمواجهة المحور الآخر، اي ايران، المدعومة في شكل او في آخر، من الكرملين. فقد ارسلت واشنطن في الاسابيع الماضية تعزيزات الى الحدود العراقية السورية، كما انها حاضرة في المياه الاقليمية، وايضا في الشمال السوري، وتدعم كل ما من شأنه الضغط على نظام بشار الاسد، أكان شعبيا على صعيد التظاهرات التي تجددت، او اقتصاديا وماليا. ففي رأيها، هذه المستجدات لا بد ان تُضعف الاسد وتدفعه الى الرضوخ للحل السياسي.

على الجبهات كلّها اذا، الولايات المتحدة حاضرة، وتُقارع الروس وحلفاءهم، بالادوات والوسائل كافة. على الارجح، المنطقة والعالم سيبقيان يشعران بمفاعيل هذا الكباش الى حين تبلور المشهد الرئاسي الاميركي. اما بعدها، فقد يُنفّس الاحتقان وتعود حظوظ المفاوضات والتسويات لترتفع.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o