القطاع المصرفي يقرأ إيجابيّتين في منصّة "بلومبورغ"

ميريام بلعة 

المركزية- كما كان متوقعاً، وافق مجلس الوزراء اليوم على عرض وزارة المال اعتماد منصّة شركة "بلومبورغ" Bloomberg للتداول بدلاً من منصّة "صيرفة" لكن الأولى ستكون مغايرة عن الثانية في كثير من التفاصيل التقنية والعملية...
والفارق الأهم الذي تتميَّز به المنصّة الجديدة أنها تخلق سعراً حقيقياً حرّاً لصرف الدولار الأميركي..  ومن نافل القول أنه عندما يكون السعر حرّاً يعكس واقع الاقتصاد فيما الأخير يتدحرج إلى القعر، فمن الطبيعي أن يرتفع سعر صرف الدولار الأميركي كانعكاس تلقائي لانطلاق عمل منصّة "بلومبورغ"، لكن ضمن سقف تحدّده السوق وتقنيات التداول وغيرهما.

في انتظار أن يُصدر مصرف لبنان بياناً يشرح فيه تفاصيل آلية عمل المنصّة وموعد انطلاقها، ماذا يقرأ القطاع المصرفي في المنصّة الجديدة؟!

الأمين العام لجمعية المصارف الدكتور فادي خلف لم يدخل في تقنيات عمل المنصّة ولا في شروحات تقنية تفصيلية، حتى أنه يتجنّب الحديث عن انعكاس المنصّة على سعر صرف الدولار في السوق الموازية، إنما يتمسّك بالإقرار بالمبدأ العام لهذا المشروع ويلفت عبر "المركزية" إلى نقطتين اثنتين إيجابيّتين للمنصّة الجديدة: 

- الإيجابية الأولى عودة الدولار إلى السعر الصحيح الحرّ الذي يعكس واقع الاقتصاد ويوقف التسعير المصطنع... فتعود السوق إلى طبيعتها كما الأسواق الأخرى في العالم. فالسعر الصحيح الحرّ تحدّده عمليات العرض والطلب، أي لن يعود هناك أسعار عديدة مختلفة لسعر صرف الدولار...

- أما الإيجابية الثانية فتكمن في عودة السوق من الدولار النقدي لدى الصرّافين، إلى القطاع المصرفي وبالتالي التخفيف من اقتصاد الـ"كاش". 
ويوضح في السياق، أن "آلية التداول عبر المنصّة ستؤدي إلى زيادة معدل تداول الـ"فريش دولار" عبر المصارف بما يخفف من اقتصاد الـ"كاش"، وبالتالي يُعيد الدولار الأميركي إلى القطاع المصرفي...".