Sep 07, 2023 1:15 PM
خاص

ايجابية ايرانية متجددة حيال الرياض.. تحتاج الى ترجمة عملية

 

لورا يمين

المركزية-  وصل سفير المملكة العربية السعودية لدى إيران عبد الله بن سعود العنزي إلى طهران، الثلثاء، كما وصل السفير الإيراني لدى السعودية علي رضا عنايتي إلى الرياض للمباشرة في مهام عملهما رسميا بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح سفارتيهما. وقال السفير العنزي لدى وصوله إلى طهران إن السعودية وإيران تمتلكان "الكثير من المقومات الاقتصادية والموارد الطبيعية والمزايا التي تساهم في تعزيز أوجه التنمية والرفاهية والاستقرار والأمن في المنطقة وبما يعود بالنفع المشترك على البلدين والشعبين الشقيقين".  اضاف "إن توجيهات القيادة الرشيدة تؤكد أهمية تعزيز العلاقات وتكثيف التواصل واللقاءات بين المملكة وإيران، ونقلها نحو آفاق أرحب كون المملكة وإيران جارتين وتمتلكان الكثير من المقومات الاقتصادية والموارد الطبيعية والمزايا التي تساهم في تعزيز أوجه التنمية والرفاهية والاستقرار والأمن في المنطقة وبما يعود بالنفع المشترك على البلدين والشعبين الشقيقين". كما أكد أن "رؤية المملكة 2030 التي أطلقها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، تمثل خارطة طريق تعكس جميع أوجه التعاون التي يمكن البناء عليها لتعزيز التعاون بين البلدين، وفق منظور استراتيجي يرسخ مبادئ حسن الجوار والتفاهم والحوار البناء الهادف والاحترام ويعزز من الثقة المتبادلة بين البلدين". وذلك بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية.

وکان السفیر عنایتی أعلن نهاية الاسبوع الماضي أنه سيباشر عمله في الرياض بشكل رسمي الثلثاء، وقال إن توسيع العلاقات بين إيران والسعودية سيترك تأثيرا إيجابيا على المنطقة والعالم الإسلامي، مشيرا إلى أن الجانبين الإيراني والسعودي عازمان على تطوير العلاقات الثنائية.

هذا التبادل الدبلوماسي - الذي يحصل تنفيذا لاتفاق بكين الذي وُقّع بين إيران والسعودية في العاشر من آذار الماضي  ونصّ على إعادة فتح سفارتيهما وتنفيذ اتفاقات تعاون اقتصادي وأمني موقّعة بينهما – أتى ايضا على وقع مواقف ايرانية ايجابية، حيال العلاقة العائدة مع الرياض. فقد اشار الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي الى ان "التعاون بين إيران والسعودية وزيادة التعاون بين دول المنطقة سيمنعان التدخلات الأجنبية". واكد رئيسي ان "التعاون بين ايران والسعودية سيؤدي لتحسين مكانة دول المنطقة في المعادلات الدولية والإقليمية".

وتشرح مصادر دبلوماسية عبر "المركزية" ان الاتفاق العتيد كان مرّ في فترة حرجة في الاشهر الاخيرة، الا ان زيارة وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان الى المملكة منذ اسابيع، اعادت انعاشه وتزخيمه، فكان تبادل السفراء ومباشرتهما اعمالهما. لكن وفق المصادر، الايجابية التي تبديها ايران اليوم بحاجة الى ترجمة عملية عبر تسهيل الحلول السياسية للنزاعات في المنطقة، ذلك ان الفرصة الجديدة التي منحتها اياها الرياض، ليست للمواقف والكلام الجميل فقط، بل لرؤية خروق "ايجابية" فعلية تحصل على الارض، سيما في اليمن.


الى ذلك، تقول المصادر، ان اصرار طهران على اعتبار الاتفاق مع المملكة موجّها ضد فريق ثالث، كما قال رئيسي، غامزا في موقفه من قناة الولايات المتحدة، ليس مؤشرا مشجعا حيال "بكين". فصحيح ان ثمة تباينات بين الرياض وواشنطن، الا ان الاتصالات قائمة ومستمرة بين العاصمتين، والسعودية لا تريد اصطفافات او صراع محاور بعد اليوم في الشرق الاوسط، بل سلاما واستقرارا، ولهذا الهدف، وقّعت اتفاقا مع ايران.. فهل ستتصرف الجمهورية الاسلامية بما يخدم هذا الهدف، ام انها مصرّة على الحروب والمواجهات والصدامات؟

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o