Sep 06, 2023 1:06 PM
خاص

واشنطن تصر على التطبيع السعودي – الاسرائيلي.. والمملكة على شروطها!

لورا يمين

المركزية- التطبيع الاسرائيلي – الخليجي الذي تدفع في اتجاهه الولاياتُ المتحدة الاميركية في اطار اتفاقات ابراهام، يسير على قدم وساق. في الساعات الماضية، افتتح وزير الخارجية الإسرائيلية إيلي كوهين خلال زيارته للبحرين مقر السفارة الإسرائيلية في المنامة بشكل رسمي، في حضور وزير الخارحية البحريني عبد اللطيف الزياني. وقال كوهين في المناسبة الاثنين "اتفقنا على ضرورة العمل معا لزيادة عدد الرحلات الجوية المباشرة والسياحة وحجم التجارة والاستثمار". وأوضح كوهين، أن "منذ توقيع اتفاقيات أبراهام واتفاقية السلام مع البحرين، تم توقيع 50 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين، وهناك 5 رحلات أسبوعية مباشرة بين إسرائيل والمنامة". من جهته، قال الزياني إن "افتتاح هذه السفارة الجديدة يلعب دورا محوريا في تعاوننا"، في إشارة إلى المقر الجديد الأكبر مساحة مقارنة بالمقر السابق.

غير ان عينَ واشنطن على التوصل الى تطبيعٍ بين تل ابيب والرياض، سيُعتبر وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، حبّة الكرز التي ستتوّج "قالب" اتفاقات ابراهام، وستشكّل "الحجر" الابرز والاغلى في هذا "التاج" التي تعمل بحرفية على صُنعه منذ سنوات، لتكريس السلام والاستقرار في الشرق الاوسط.

في هذا السياق، من المتوقع ان يتوجه كبير مستشاري الرئيس الأميركي، جو بايدن، للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، إلى السعودية هذا الأسبوع، لـ"لقاء كبار المسؤولين الفلسطينيين"، ومناقشة إمكانية أن يكونوا جزءاً من "صفقة ضخمة محتملة بين الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل"، وفق ما أفادت أربعة مصادر أميركية وفلسطينية، موقع "أكسيوس" الأميركي. وبحسب مسؤول أميركي، فإن إدارة بايدن تأمل في التوصل إلى "تفاهمات واقعية" مع الفلسطينيين، بشأن المكون الفلسطيني في الصفقة المحتملة. وقالت المصادر إن من المتوقع أن يلتقي ماكغورك في السعودية بنائب الرئيس الفلسطيني، حسين الشيخ، ورئيس المخابرات الفلسطينية، ماجد فرج، والمستشار الديبلوماسي للرئيس الفلسطيني، مجدي الخالدي. كما سترافق ماكغورك في زيارته باربارا ليف، كبيرة ديبلوماسيي وزارة الخارجية للشرق الأوسط، والتي التقت بمسؤولين من السلطة الفلسطينية في عمان الأسبوع الماضي، وهو اجتماع وصفه مصدر فلسطيني بـ"المتوتر". وكان موقع "أكسيوس" أشار إلى أنّ السلطة الفلسطينية زودت الرياض، في وقت سابق من هذا العام، بقائمة تحتوي على متطلباتها لعقد أي صفقة ضخمة. وتشمل القائمة ضرورة أن تمنح سلطة الاحتلال السلطة الفلسطينية المزيد من النفوذ على مناطق معينة من الضفة الغربية المحتلة، وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس.

بحسب المصادر، الرياض لن ترضى الا بما يرضى به الفلسطينيون، ولن توقّع اي سلام مع اسرائيل طالما ان الفلسطينيين يشعرون بغبن او بضعف، وتطالب المملكة بحل عادل للنزاع في الاراضي المحتلّة، وبعدها لكل حادث حديث. الزيارات التي يجريها مسؤولون اميركيون الى السعودية باتت تحصل بوتيرة سريعة حيث لا تمر اسابيع، الا ويزور دبلوماسي المملكة حاملا ملف التطبيع. وفي كل مرة، يسمع الاميركيون من القيادات السعودية المطالبَ ذاتها. فهل يمكن القول ان هذا الثبات السعودي سيبدّل في التصلّب الاسرائيلي، فنشهد قريبا خرقا في الجهود الاميركية التي تصرّ على "انجاز" اتفاق السلام بين الرياض وتل ابيب؟!

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o