هل تمهّد مبادرة بري لتطبيق الدستور وتتكامل ومهمة لودريان ؟

يوسف فارس

المركزية – اطلق رئيس المجلس النيابي نبيه بري في الذكرى 45 لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ حسن يعقوب والصحافي عباس بدر الدين مبادرة لانتخاب رئيس الجمهورية يسبقها حوار لسبعة ايام بين رؤساء الكتل النيابية وممثليها في المجلس النيابي وقال : للمرة الاخيرة اقول تعالوا في ايلول الى حوار ينتهي بجلسات انتخاب مفتوحة ومتتالية الى ان نحتفل بانتخاب الرئيس ، مؤكدا ان الاستحقاق كان يجب ان ينجز بالامس قبل اليوم وقبل اي اوان. وسأل: هل ممنوع على مكون سياسي وروحي مؤسسس للكيان اللبناني ان يكون له صوت ورأي في مواصفات رئيس جمهورية بلاده. واشار الى ان اطرافا عادت لتعزف على وتر التقسيم والفدرلة وهي صيغ عانى اللبنانيون مآسيها وويلاتها . 

واكد بري ان انجاز الاستحقاق لا يتم بفرض مرشح او بوضع فيتو على اخر . ولا ينجز ولا يتم بتعطيل عمل المؤسسات الدستورية. وانتقد من اسماهم فريق الوشاة في عواصم القرار يضغط تحريضا وتشويها. هؤلاء مخطئون في العنوان ولا يعرفون من هو نبيه بري وحركة أمل . 

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى يصف عبر "المركزية" المبادرة التي اطلقها الرئيس بري بالمتوازنة، داعيا الى قراءتها بايجابية كونها تشكل الفرصة الاقرب المتاحة لانتخاب رئيس الجمهورية ووقف الانهيار في لبنان، عازيا موقف الرافضين لها للخلاف السياسي القائم . 

اما بالنسبة الى القائلين انها تتعارض مع الدستور، فسأل لماذا لا يعتبرون انها تمهد لتطبيق الدستور. وتاليا انتخاب رئيس الجمهورية. هل من حل للخلاف القائم من دون حوار غير مشروط على ما دعا الرئيس بري ومن ثم عقد جلسات انتخاب مفتوحة لحين الاحتفال بفوز احد المرشحين . 

وردا على سؤال إن كانت هذه الدعوة  تتعارض مع مبادرة الموفد الرئاسي الفرنسي الوزير جان ايف لودريان او جاءت لتستبقها قال: على العكس لماذا لا نعتبر انها تتكامل معها .وقد تكون قبلها او بعدها .توقيتها يبقى مرهونا بالاتصالات والمشاورات التي ستجرى في شأنها بحيث يأتي موعد انعقادها بما يوفر حضور الغالبية النيابية وتحديدا للكتل وممثلي اعضاء المجلس. 

ولماذا حصر الحوار بسبعة ايام، قال: ان تحديد الوقت او الفترة الزمنية  يكسبها الجدية المطلوبة ويحول دون المماطلة واضاعة الفرصة .ونفى ان يكون في قول رئيس المجلس "لاتعرفون بري ولا حركة "امل" اي تهديد، انما جاء في سياق الرد على المحرضين والوشاة.