Sep 04, 2023 1:10 PM
خاص

ايران توسّع شبكة علاقاتها لمواجهة الضغط الاميركي.. هل تنجح؟

لورا يمين

المركزية-  تسلّمت القوات الجوية الإيرانية مجموعة من طائرات روسية متطورة للتدريب على القتال من طراز ياك-130 بهدف "تلبية الاحتياجات التدريبية لطياريها". وقالت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء السبت إن عددا من هذه الطائرات التدريبية القتالية الروسية دخل إلى البلد، والتحق بإحدى القواعد الجوية في أصفهان (وسط إيران). ونقلت الوكالة عن قسم العلاقات العامة في الجيش قوله إن وصول مقاتلات ياك-130 - التي صممتها شركة ياكولوف الروسية- جاء في إطار "عقود الأسلحة التي أبرمتها إيران مع روسيا".

منذ ايام قليلة، كان وفد عسكري ايراني يزور موسكو ويشارك في جناح في معرض عسكري في روسيا كما ويلتقي مسؤولين روسا، مؤكدا ان التنسيق والتعاون بين الدولتين مستمر وباق. وبالتزامن مع هذه الزيارة، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الاميركي جون كيربي إن طهران سلمت روسيا منذ آب 2022 أكثر من 400 مسيّرة، لا سيما من طراز "شاهد". وأكد كيربي أن طهران كانت تسعى أيضًا إلى "شراء معدات عسكرية أخرى، من بينها مروحيات هجومية وأجهزة رادار وطائرات تدريب على القتال من طراز ياك-130". وأعلنت إيران في آذار الماضي التوصل إلى اتفاق لشراء مقاتلات من طراز "سوخوي-35" من روسيا.

وفي وقت تذكّر مصادر دبلوماسية عبر "المركزية" بأن روسيا وإيران تخضعان لعقوبات دولية تقيّد عملياتهما التجارية، تقول ان يوما بعد يوم يتبين ان البلدين عززا علاقاتهما في مختلف القطاعات، بما في ذلك التعاون العسكري. تأتي هذه التطورات العسكرية في وقت أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن العمل جار على عقد اجتماع ثلاثي بين أنقرة والرياض وطهران. وقال وزير الخارجية الإيراني خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي، هاكان فيدان، في طهران، امس "نعمل على عقد اجتماع ثلاثي بين طهران وأنقرة والرياض لتدعيم العلاقات الاقتصادية بين الدول الثلاث".

الى ذلك، وقعت ايران في الايام الماضية اتفاقا مع السلطات العراقية لمواجهة التنظيمات المسلحة في كردستان.

في المقابل، الولايات المتحدة تُبدي اصرارا على مواجهة التمدد الايراني في الشرق الاوسط، وتحشد عسكريا سيما في المياه الاقليمية، وعلى الحدود العراقية - السورية، لقطع طرق الامداد العسكرية الايرانية.

بعد سرد هذه المعطيات كلّها، يمكن القول، تتابع المصادر، ان ايران توسّع شبكة حلفائها وأصدقائها العسكريين والاقتصاديين في المنطقة والعالم، مِن روسيا الى تركيا فالعراق وصولا الى السعودية، وذلك لمحاولة خلق توازن مع المشروع الاميركي للتضييق عليها وخنقها.. هي خطة ذكية من طهران، لكن هل هي كافية لمواجهة المخطط الاميركي؟ فلننتظر ونرى، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o