Aug 31, 2023 1:00 PM
خاص

اتفاق نزع سلاح الفصائل الكردية:ايران تلوّح بحرب جديدة؟

لورا يمين

المركزية- قالت وزارة الخارجية الإيرانية الاثنين إن إيران والعراق توصلا إلى اتفاق لنزع سلاح من وصفتها بـ"الجماعات الإرهابية المسلحة" في إقليم كردستان العراق ونقلها إلى أماكن أخرى الشهر المقبل، وإغلاق مقارها العسكرية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في إفادة صحفية أسبوعية إن "إيران والعراق توصلا إلى اتفاق يلتزم بموجبه العراق بنزع سلاح المسلحين الانفصاليين والجماعات الإرهابية الموجودة على أراضيه، وإغلاق قواعدها، ونقلها إلى أماكن أخرى قبل 19 أيلول المقبل". ولم يحدد المتحدث الأماكن التي سيُنقل لها المسلحون، كما لم يعلق العراق بعد على الأمر. وأكدت الخارجية الإيرانية أنه "إذا لم ينفذ الاتفاق في موعده، فسنقوم بمسؤولياتنا تجاه الجماعات الإرهابية في كردستان العراق".

وتدأب طهران، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، على اتهام إقليم كردستان، الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق، بإيواء ما تعتبرها "جماعات إرهابية متورطة في هجمات ضد إيران"، ولطالما استهدف الحرس الثوري قواعد تلك الجماعات.

الاتفاق لافت بحسب المصادر، اذ ان بغداد بدت فيه رضخت لضغوط ايرانية للالتفاف على التنظيمات الموجودة على حدودها وأبرزها "كوملة، بجاك، حدك، خبات، وحزب الحرية الكردستاني" وهي تضم آلافا من المقاتلين المسلحين والمدربين والمعتادين على المعارك الجبلية وحرب العصابات، وفقا لتقارير دولية وصحفية عدة.

بحسب المصادر، لن يكون سهلا على الجانب العراقي تنفيذ هذا الاتفاق، وهو سيخلق توترات لا بل مواجهات بينه والتنظيمات الكردية. والخطير، ان تم وضع مدة زمنية لتطبيقه، تنتهي في 19 الجاري وان طهران لوّحت بالتصرف في حال لم يتم التنفيذ في حلول هذا التاريخ. عليه، يبدو ان الجمهورية الاسلامية في صدد التحرك عسكريا، من جديد، على الحدود العراقية الايرانية. هذا الامر اذا حصل، ليس تفصيلا، تتابع المصادر، اذ يتهدد باشعال نزاعات جديدة في الشرق الاوسط الممزق اصلا بالحروب، سيما وان الفصائل الكردية لن تقف متفرّجة.

فكيف يمكن ان يتطور الوضع؟ السؤال يفرض نفسه والجواب سيتظهر في قابل الايام. لكن الاكيد ان هذا الاتفاق العراقي – الايراني، هدفه اراحة ايران عسكريا وابقاء خطوط الامداد العسكري والتواصل على انواعه، مفتوحة بين طهران وحلفائها في الشرق الاوسط ومنهم الحشد الشعبي في العراق، خاصة بعد تكثيف واشنطن جهودها لقطع الخط الممتد من طهران الى بغداد ودمشق وصولا الى بيروت... المعركة اذا ليست محصورة بالطرفين الايراني والعراقي، بل لها ايضا ابعاد استراتيجية.. فهل تسكت واشنطن عما تقوم به طهران؟ 


...

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o