Aug 30, 2023 1:56 PM
خاص

اتهام ماكرون لإيران بيعة اميركية... لا رئيس بظل الاشتباك الدولي

يوسف فارس

المركزية – لم يكن مفاجئا اتهام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ايران بعرقلة حل الازمة في لبنان بل جاء ذلك لتأكيد المؤكد . فللمرة الاولى منذ دخوله على خط الازمة الرئاسية المتمثلة بشغور تخطى الشهر العاشر على التوالي خرج ماكرون عن صمته ومن دائرة التحفظ والمسايرة الى معبر الجرأة في تسمية ايران بالاسم لجهة تدخلها في منع الحل السياسي في لبنان . وهو شكر امام مؤتمر سفراء فرنسا موفده الوزير جان ايف لودريان على المهمة التي يقوم بها في بيروت لايجاد الطريق لحل سياسي على المدى القصير . وقال: اعتقد ان المفتاح لهذا الحل السياسي في لبنان توضيح التدخلات الاقليمية في هذا البلد ومن ضمنها تدخل ايران .كلام شكل تطورا لافتا في مسار المسعى الفرنسي لمساعدة لبنان على انجاز استحقاقه الرئاسي غير انه يحتاج حكما الى ترجمة عملية تتيح الرهان على انصياع طهران لرؤية الدول الخمس الانقاذية للبنان وفق ما جاء في بيان الدوحة  الاخير. فهل يحمل لودريان في زيارته المتوقعة في السابع عشر من ايلول جديدا من شأنه ان يضيء بصيص نور في نفق الازمة المظلم .   

النائب السابق فارس سعيد يرى عبر "المركزية" ان اتهام الرئيس ماكرون ايران بافتعال المشكلات وعرقلة الحلول  في العديد من دول المنطقة بما فيها لبنان يأتي في ظرف او توقيت يحتدم فيه الكباش الاميركي – الايراني وبالتالي هو خطوة فرنسية باتجاه الولايات المتحدة الاميركية والقول لها انها تعمل كل شيء للضغط على طهران من اجل تسهيل انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان والمساهمة في حل المشكلات العالقة بدءا من اليمن فالعراق وصولا الى فلسطين وسوريا . 

وعن عدم اشارة ماكرون الى حزب الله الرافض للخيار الرئاسي يقول سعيد ان الفرنسيين يتميزون بالدبلوماسية الهادئة ويكفي ذكر ايران لفهم ما اراد قوله من دون اكماله. اضافة الى ان لباريس قوات دولية في جنوب لبنان وهي حريصة على القرار 1701 . ولا ننسى انه رئيس دولة يتعاطى مع المشكلات بروية من دون انفعال وهنا كان تأكيده على استمرار بلاده في مهمتها الانقاذية للبنان وعبر موفده جان ايف لودريان العائد الى بيروت قريبا ومن غير اغفال هنا ما يجري بين حزب الله والتيار الوطني الحر والذي في رأيي هو مزحة لن يقدم او يؤخر لا في الحوار ولا بانتخاب الرئيس كون الحل في لبنان يستوجب توافقات اقليمية دولية او انها لم يحن بعد في ظل الاشتباك الاميركي- الايراني القائم . 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o