Aug 30, 2023 1:11 PM
خاص

غروندبرغ الى اليمن: الفرصة الاخيرة؟

لورا يمين

المركزية- انعقدت مباحثات أممية إيرانية، الأحد، لاستئناف "عملية سياسية جامعة" في اليمن. جاء ذلك خلال لقاء عن بعد بين المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ مع كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة، علي أصغر خاجي، وفق بيان مقتضب لمكتب غروندبرغ. وقال البيان إن "غروندبرغ عقد اجتماعا عن بعد مع علي أصغر خاجي، كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة". وأضاف أن "النقاش تناول التطورات المتعلقة بجهود الوساطة الأممية في اليمن، وسبل تعزيز الدعم الإقليمي والدولي المتضافر لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة".

اما الاثنين، فبحث غروندبرغ مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، ورئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني، سبل إحياء عملية السلام في اليمن. جاء ذلك خلال لقاءين منفصلين عقدهما غروندبرغ مع شكري والبركاني، في العاصمة المصرية القاهرة، وفق مصدرين رسميين... من جانبها، قالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، إن المبعوث الأممي "أطلع رئيس البرلمان اليمني على الجهود والاتصالات التي بذلها خلال الفترة الأخيرة مع الجهات المعنية بالمنطقة والإقليم". وأشار غروندبرغ إلى أنه "يتواصل مع كل الأطراف لإعداد مقترحات، على ضوء ما ستسفر عنه الجهود السعودية والعمانية، للوصول إلى حل للأزمة اليمنية".

جولة اتصالات المبعوث الاممي هذه، تسبق، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، عودتَه الى اليمن في الايام القليلة المقبلة، حيث يسعى الى إحياء الجهود المبذولة امميا، والمدعومة من دول عربية ومنها عمان وغربية ايضا، للتوصل الى حل سياسي للنزاع الذي يمزق البلاد من سنوات.

غروندبرغ يتواصل مع القوى الفاعلة والمؤثرة في الصراع، وعلى رأسها ايران والسعودية، متطلّعا الى تعزيز حظوظ نجاحه في مساعيه.. غير ان الامر ليس مضمونا، وفق المصادر.  فحتى الساعة، لا مؤشرات الى ليونة، سيما من قِبل الايرانيين، رعاةِ الحوثيين وداعميهم ماليا وعسكريا، الامر الذي يدفع بهؤلاء الى ابقاء سقوفهم التفاوضية عالية وأيديهم على الزناد.

لكن الاخطر، ان في حال فشل اتصالات غروندبرغ هذه المرة، فإن شبح الحرب وسقوط الهدنة، يلوح في الافق ويتهدد البلاد ويبدو سيكون التصعيد سيد الساحة من جديد، معيدا الجهود التي بذلت الى النقطة الصفر.

وقد حذر غروندنبرغ من أن اليمن، وهي أفقر دولة في العالم العربي، ستظل تحت رحمة الحرب ما لم تتوصل الفصائل المتنافسة إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار. وأشار إلى أن الوضع في اليمن لا يزال هشًا ومن المهم التوصل إلى اتفاق يوفر وقفًا ثابتًا للعنف ويعيد بدء المحادثات السياسية لإنهاء الصراع. وأكد غروندبرغ أنه رغم المحادثات المباشرة بين السعودية والحوثيين، فإن هناك حاجة إلى مزيد من الجهود لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار واستئناف المحادثات السياسية. وأشار غروندبرغ إلى أن المحادثات السعودية الحوثية توقفت بسبب عدة نقاط خلاف، بما في ذلك دفع رواتب العسكريين والمدنيين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وضمانات انخراط المتمردين الحوثيين في عملية سياسية مع الفصائل اليمنية الأخرى.

فهل يتم ايجاد حلول وسطى لهذه القضايا ام يغرق اليمن في أتون الحرب من جديد؟

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o