ماكرون يحمّل ايران مسؤولية عرقلة الحل في لبنان
لجنة المال تناقش تقرير التدقيق...كنعان:لاستكماله في الوزارات
46 نائبا يطلقون عريضة "المعتقلين" والجيش يحبط محاولة تسلل
المركزية- للمرة الاولى منذ دخوله على خط ازمة لبنان الرئاسية، خرج الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من دائرة التحفظ والمسايرة الى معبر الجرأة في تسمية ايران بالاسم لجهة تدخلها في منع الحل السياسي في لبنان. هو شكر أمام مؤتمر سفراء فرنسا موفده جان ايف لودريان على المهمة التي يقوم بها في لبنان لإيجاد الطريق لحل سياسي على المدى القصير وقال حرفياً أعتقد أن من العناصر"المفتاح" لهذا الحل السياسي في لبنان توضيح التدخلات الإقليمية في هذا البلد ومن ضمنها تدخل ايران". تطور لافت في مسار السعي الفرنسي لمساعدة لبنان على انجاز استحقاقه الرئاسي، بيد انه يحتاج حكما الى ترجمة عملية تتيح الرهان على انصياع طهران لرؤية الدول الخمس الانقاذية للبنان وفق ما جاء في بيان الدوحة الاخير. فهل يحمل لودريان في زيارته المتوقعة في 17 ايلول المقبل جديدا من شأنه ان يضيء بصيص نور في نفق الازمة المظلم؟
التدقيق الجنائي: فيما تتجه الانظار الى نيويورك لرصد الصيغة التي سيتم اعتمادها في قرار التجديد لليونيفيل الخميس، لا يزال الجمود مسيطرا على الضفة السياسية في حين يحتل صدارة الحدث. اليوم، شدد رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان على أن التدقيق الجنائي يجب ان يستكمل في مصرف لبنان وان يشمل هو او من خلال شركة تدقيق دولي موجودات المصارف، معتبرا أن هذا ما كان يجب ان يتم منذ العام ٢٠١٩ عقب الانهيار المالي. وأكد كنعان، بعد جلسة لجنة المال والموازنة لمناقشة التقرير الأولي للتدقيق الجنائي لشركة الفاريز ومارسال في حضور وزيري المال والعدل وحاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري، أنهم سيواكبون المسار القضائي في ملف التدقيق الجنائي، لافتا إلى أنه يجب استكمال التدقيق الجنائي والمحاسبي في الوزارات وادارات الدولة لتحديد كل المسؤوليات. وقال " قرعنا جرس الانذار منذ العام ٢٠١٠ من خلال الرقابة البرلمانية التي اوصلت الى ٢٧ مليار دولار من الاموال غير المعروفة كيفية صرفها ، وديوان المحاسبة لم يصدر القرار بشأنها". وكشف "اننا سنبدأ جلسات في الاسبوع المقبل مع مصرف لبنان والوزارات المعنية حول القوانين الاصلاحية المرتبطة بإعادة التوازن المالي واعادة الهيكلة وحصول تدقيق محايد في حسابات المصارف والدولة".
التيار – الحزب: رئاسيا، وفي وقت يستمر الحوار بين التيار الوطني الحر وحزب الله، كتب عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط عبر "اكس": صار واضحاً أن الصراع على السلطة المركزية في لبنان مدمّر وسبب الحروب والويلات . لنبحث معاً بكل جدية وجرأة و بعيداً عن المناكفات عن حل ثابت نهائي في صيغة لامركزية تعيد توحيد لبنان المقسّم على أرض الواقع، وتوفّر الاستقرار والأمان والنموّ . شبعنا حروباً وأزمات .
الحزب والانقاذ: من جانبه، وقبيل كلمة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء ، أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق "أننا من موقع المسؤولية والواجب الوطني، لن نقبل بوصول رئيس جمهورية يحقق أهداف عدوان حرب تموز 2006". وأشار إلى أنّ "جماعة التحدي والمواجهة، تعرقل كل ما فيه خير للبنانيين وكل ما فيه حل للأزمات التنموية والاقتصادية والسياسية". وشدّد قاووق على أنّ "لبنان تمكّن بجهود جبارة من المقاومة وبالتكامل مع مؤسسات الدولة اللبنانية، من انتزاع حقه في الثروة النفطية والغازية في البحر، وهذا انجاز وطني وتاريخي واستراتيجي، ولكن هناك في لبنان حاقدون وحاسدون أغاظهم وأزعجهم بدء التنقيب عن النفط والغاز في البحر، فهؤلاء يجب أن يتهموا أنفسهم، لأنهم يفضحون أنفسهم عندما لا يفرحون لفرح اللبنانيين، وعندما يسوؤهم أي انجاز وطني على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو التنموي". وأكد "أننا نسعى بكل ما أوتينا من قدرة لإيجاد الحلول السياسية والاقتصادية والانمائية المختلفة، والآخرون يعرقلون كل مسار للتوافق والحوار وأي انجاز وطني". واعتبر "أن الفريق الآخر يريد من خلال رفع شعار المواجهة، أن ينتخب رئيساً للجمهورية يكون جسراً للمواجهة الداخلية، ونحن نريد انتخاب رئيس للجمهورية يكون جسراً لانقاذ البلد والخروج من الأزمات، وهم برفع شعار المواجهة، يعبّرون عن أحقاد دفينة وهوس باستدعاء الفتنة من خلال التحريض والتوتير".
في نيويورك: من جهة ثانية، وفي وقت يواصل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب اتصالاته في نيويورك قبيل جلسة مجلس الامن للتجديد لليونيفيل الخميس، اعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء سابقا عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب غسان حاصباني أن "تفعيل دور الجيش في الجنوب خطوة في هذا الملف، بوجود اليونيفيل أو عدم وجودها". واضاف في تصريح عبر "لبنان الكبير": من الضروري أن يكون للجيش سلطة على الأراضي اللبنانية كافة، ولسنا بحاجة الى انتظار الأمم المتحدة في هذا الأمر البديهي، ولو أن هذا الأمر منفذ لما كنا بحاجة الى البحث الآن لأن الجيش عندها يكون حكماً موجوداً في دوريات اليونيفيل، وعندما نشدد على مؤازرة الجيش كأننا نقول إن هناك مناطق لا يتواجد فيها، وهذا منافٍ لمبدأ السيادة.
النزوح: على صعيد آخر، إجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع وزير شؤون المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين في السراي. وتناول البحث ملف عودة النازحين السوريين والمهمة التي يقوم بها الوزير شرف الدين في هذا السياق بقرار من مجلس الوزراء. كما تطرق البحث إلى موضوع النزوح الاخير الذي يحصل عبر المعابر غير الشرعية وسبل ضبط الحدود، وسيتابع البحث في اجتماع موسع يعقد غدا.
توقيف متسللين: ليس بعيدا، اعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان ان " في إطار مكافحة تهريب الأشخاص والتسلل غير الشرعي عبر الحدود البريّة، أحبطت وحدات من الجيش، بتواريخ مختلفة خلال الأسبوع المنصرم، محاولة تسلل نحو 850 سوريًّا عند الحدود اللبنانية السورية".
عريضة المعتقلين: وفي سياق غير بعيد، أطلق نواب كتل الكتائب، الجمهورية القوية، اللقاء الديموقراطي و"تجدد" ونواب مستقلين خلال مؤتمر صحافي عريضة تدعو الى ضمّ ملف اللبنانيين المعتقلين في السجون السورية الى نطاق اختصاص المؤسسة المستقلة حول المفقودين في سوريا التابعة للأمم المتحدة. وتخلل المؤتمر عرض للوثيقة المقترحة وكلمات تأييد لعدد من النواب وعلي ابو دهن عن جمعية المعتقلين. وشارك ، اضافة الى النواب واهالي المفقودين، ممثلون عن البعثات الاممية التابعة للامم المتحدة وسفارات دول عربية واجنبية، وعدد من الجمعيات الحقوقية والانسانية، بينها "مكتبة أمم" ونقابة محامي بيروت وعدد من الجمعيات اللبنانية والسورية والفلسطينية الداعمة لمطلب العريضة التي وقّعها 46 نائبا حتى الآن، وستقدّم الى المفوضية السامية لحقوق الانسان في بيروت.