Aug 26, 2023 12:54 PM
خاص

الرد الغربي على استفزازات موسكو وطهران: انخراط اقوى في الحرب الاوكرانية؟

لورا يمين

المركزية- أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنّ وفدا عسكرياً إيرانياً، برئاسة قائد القوات البرية العميد كيومارس حيدري، وصل إلى موسكو الثلثاء، لمناقشة قضايا التعاون العسكري بين البلدين. ونقلت الوزارة، عن القائد العام للقوات البرية، الجنرال أوليغ ساليوكوف، قوله إن "روسيا تعدّ إيران إحدى الدول الرئيسية في الشرق الأوسط، فهي شريك استراتيجي لروسيا، والحوار السياسي المكثف المستمر، هو سمة مميزة للمرحلة الحالية من شراكتنا". ووفقاً للوزارة، جرى الشق الرسمي من المباحثات الثنائية، في مقر القيادة العامة للقوات البرية، حيث تم بحث قضايا التعاون العسكري، بهدف تنفيذ مشاريع تهدف إلى زيادة الجاهزية القتالية للقوات المسلحة في البلدين. وأشارت الوزارة، إلى أن القادة العسكريين اتفقوا، خلال الاجتماع، على زيادة التعاون بين القوات البرية في مختلف المجالات. كما زار الوفد الإيراني المؤسسات التعليمية العسكرية للقوات البرية، والشركات التابعة لـ "صناعة الدفاع" الروسية.

اللافت، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، هو ان هذه الزيارة اتت بالتزامن مع انطلاق معرض للطائرات الإيرانية المسيرة في موسكو، من جهة، ومع كشفت الجمهورية الإسلامية  عن أحدث طائرة مسيّرة إيرانية من طراز "مهاجر"، وهي النسخة العاشرة "مهاجر 10"، ذات قدرة الطيران المتواصلة على مدار 24 ساعة. وقد أزيح الستار عن المسيرة، في حضور الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية، العميد محمد رضا أشتياني، وعدد من قادة القوات المسلحة.

وتأتي زيارة المسؤولين العسكريين الإيرانيين رفيعي المستوى لروسيا على وقع تقارير عن جهود أميركية لوقف إرسال أسلحة من إيران إلى روسيا. الاسبوع الماضي، ذكرت صحيفة "فايننشيال تايمز" في تقرير لها، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن البيت الأبيض يضغط على إيران لوقف بيع طائرات مسيرة لروسيا، وهذا الطلب كان جزءاً من "مناقشات حول تفاهم أوسع غير مكتوب بين واشنطن وطهران". وفي هذا التقرير ، نقلت "فايننشيال تايمز" عن مسؤول إيراني وشخص آخر مطلع على المفاوضات بين طهران وواشنطن أن أميركا ضغطت على إيران للتوقف عن بيع طائرات مسيرة مقاتلة وقطع غيارها لروسيا. وكتبت صحيفة "فايننشيال تايمز" أن المحادثات حول الطائرات المسيرة إيرانية الصنع جرت على هامش محادثات تبادل السجناء بين البلدين.

لكن من الواضح ان هذا المطلب لم يلق آذانا ضاغية، وبالتالي، فان الوساطة القطرية – العمانية بين ايران والولايات المتحدة، توقفت عند حدود تبادل السجناء. وبالوقائع، التعاونُ العسكري الايراني – الروسي مستمر وهو مرشّح لمزيد من التوسع في المرحلة المقبلة، في اوكرانيا وغيرها.. فكيف ستؤثر هذه المستجدات "الاستفزازية" على العلاقات الاميركية الاوروبية مع روسيا وايران؟ وهل ستبقى المواجهة بين الطرفين محصورة بـ"العقوبات" ام يمكن ان تتخذ اشكالا اخرى، منها تعزيز المساعدات الغربية العسكرية لاوكرانيا او تفعيل دور دول "الناتو" في هذه الحرب؟

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o