شمعون مع انتخاب فرنجية اذا التزم باللامركزية

خاص- المركزية

المركزية – تشكل المبادرة الفرنسية الكوة الوحيدة المفتوحة في جدار الازمة اللبنانية العصيّة على الحلول حتى الان بفعل الانقسام العامودي الحاصل بين المكونات السياسية والنيابية، ومع ذلك لا تبدو طريق هذا الحراك، المفترض تبلوره في شهر ايلول المقبل وفق صيغة اكثر من حوار واقل من مبادرة تحت مظلة مجموعة الدول الخماسية، معبّدة حتى الان لان الموفد الرئاسي الوزير السابق جان ايف لودريان لم يتمكن من خلال الاسئلة التي ارسلها الى الكتل والنواب في لبنان من كسر الحلقة المفرغة، بل على العكس زاد الامور تعقيدا بعد الردود الاولية عليها من قبل المعارضة الرافضة لمبدأ الحوار مع حزب الله، لا بل ان الفرنسيين فوجئوا بما سمعوه من بعض القوى السياسية خصوصا انهم سبقوا وابلغوها ان هذا المسعى الذي يقوده لودريان قد يكون الاخير قبل سحب القوى الفاعلة اقليميا ودوليا يدها من الملف اللبناني. إضافة  الى ان باريس مستاءة من التصعيد غير المبرر والاستخفاف بخارطة الطريق التي يحملها لودريان. علما ان كل من شارك في الاجتماع الاخير للدول الخمس الذي عقد في الدوحة سبق وهدد بالتخلي عن مساعيه لمساعدة القيادات في حل ازمتهم ما لم يساعدوا انفسهم اولا واعطوا مؤشرات عن قرب انتهاء المهلة الممنوحة لهم للتوافق على تسوية تخرج البلد من الازمة فيما باريس تتمسك بضرورة الذهاب بعيدا لمحاولة ايجاد تسوية. 

رئيس حزب الوطنيين الاحرار وعضو كتلة الجمهورية القوية النائب كميل شمعون يقول لـ"المركزية": في رأيي يجب اعطاء فرصة للمبادرة الفرنسية. وتاليا للموفد الرئاسي الوزير لودريان من اجل استكمال المهمة التي اوكله بها الرئيس ايمانويل ماكرون بعد اعلان تخليه عن المسعى الذي قاده سابقا وقضى بتبني مرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية مقابل ان تكون رئاسة الحكومة لنواف سلام او لفريق ما يعرف بـ 14 اذار . لذلك انا لم اوقع على العريضة الرافضة لمهمة لودريان، علما ان الاسئلة التي وجهها للنواب حول مواصفات رئيس الجمهورية واولويات برنامج عمله هي نفسها التي طرحها في الاجتماعات التي عقدها معهم في قصر الصنوبر. 

وعن اجتماع الاحرار والمردة يشرح: هناك صداقة وعلاقات ودية تجمع بين ال شمعون وفرنجية من هنا كان اللقاء بيننا وبين النائب طوني فرنجية الذي لمسنا منه تأييده للامركزية الادارية التي نعول عليها كمشروع ممكن ان يشكل حلا للازمة اللبنانيية. انا كنت قد اعلنت سابقا عن استعدادي لانتخاب المرشح فرنجية للرئاسة في حال التزامه بالدستور وبتطبيق  اللامركزية الادارية والمالية. حتى اننا مع التيار الوطني الحر اذا ما دفع  حزب الله الى القبول باللامركزية الموسعة.