Aug 23, 2023 12:44 PM
خاص

تشدد اميركي – غربي ضد ايران: لا اتفاقات او صفقات بل تصعيد عسكري!

لورا يمين

المركزية- أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في إشارته إلى زيارة وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان الأخيرة للرياض، أنها "تمت في إطار دعوة رسمية من وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان وخلال الزيارة تمت مناقشة مواضيع مختلفة من القضايا بين البلدين". وعن فكرة منتدى حوار التعاون الإقليمي، قال "كانت هذه الرحلة فرصة لمناقشة هذا الأمر مع السعودية، كدولة مهمة أخرى في جنوب الخليج، وعرض للجانب السعودي وجهات نظر إيران والأهداف المتعلقة بهذه الفكرة. وقالت السعودية إنها ستبحث في هذه القضية".

وفي مؤتمر صحفي عقده الاثنين، اشار الى أنّه، في شأن عملية الإفراج عن الأصول الإيرانية المجمّدة" تم الإعلان عن إطار زمني معين من قبل الجهات المعنية والمهلة تصل إلى شهرين"، موضحًا أنّ "عملية تنفيذ الاتفاقية تتقدم. نحن متفائلون بأن عملية النقل ستتم في الإطار الزمني المحدد". ولفت إلى أنّ "لا توجد اي خطة لحوار مباشر بين إيران واميركا على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة أو في أي مكان آخر". وبحسب ما نقلت عنه وكالة "مهر"، لفت إلى "أننا مررنا في ذكرى الانقلاب البريطاني الأميركي في 19 آب عام 1953 ضد الحكومة الإيرانية، وبحسب كلام المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي فإن هذا اليوم هو بداية التحدي بين الأمة الإيرانية والولايات المتحدة، مشددًا على أنّ "يجب محاسبة أميركا وإنجلترا على عقود من التدخل في شؤون إيران الداخلية ومعارضة الديمقراطية".

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن مواقف المسؤول الايراني تدل على ان المعطيات التي كانت تحدثت عن صفقة شاملة واسعة أبرمت بين واشنطن وطهران برعاية عمانية – قطرية، غير دقيقة، وتؤكد ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه، انساني الطابَع ومحصورة مفاعليه بملف تبادل السجناء وتحرير الاموال الايرانية، لا اكثر ولا اقل. وهنا، توضح المصادر ان  ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن مستمرة في رفض التفاوض النووي مع ايران الا اذا التزمت بالاتفاقات  وتقيدت بالشروط التي وضعتها اميركا للعودة الى الاتفاق النووي، كاشفة ايضا ان دول الخمسة زائدا واحدا (اميركا، روسيا، الصين،فرنسا، بريطانيا والمانيا) على الموقف ذاته، وتقف الى جانب واشنطن في تشددها، وتحمّل ايران مسؤولية تجاوز الاتفاق خاصة في مستوى التخصيب.

على اي حال، لا شيء يؤكد حقيقة عدم وجود اي "صفقة" جديدة، اكثر من التعزيزات العسكرية الاميركية على الحدود السورية - العراقية التي ارسلت الى هذه المنطقة في الايام القليلة الماضية، وهدفها واضح: افهام ايران ان  واشنطن عازمة على فعل ما يجب فعله، كي تطوق التمدد العسكري الايراني في الشرق الاوسط. فهذا السلوك الاميركي "التصعيدي" خير دليل على ان لا تهدئة او "هدنة" بين الولايات المتحدة والجمهورية الاسلامية، بل ان الامور، في حال لم توقف طهران نقلها الاسلحة الى اذرعها المزروعة في سوريا والعراق ولبنان، ستذهب نحو مواجهة عسكرية.

ووفق المصادر، قد تكون الليونة الايرانية تجاه الرياض واعلانها – اقله في الكلام – انها راغبة بالمضي قدما في مسار اتفاق بكين، نتاج شعورها بأن الخناق عاد ليضيق حول عنقها من الجانب الاميركي - الغربي، تختم المصادر.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o