Aug 22, 2023 1:41 PM
خاص

تعزيزات اميركية في المنطقة: عزم على خنق اذرع ايران عسكريا

لورا يمين

المركزية- عززت الولايات المتحدة الأميركية قواتها العسكرية على الحدود العراقية - السورية، في ظل معلومات تشير إلى معركة محتملة في المنطقة. واستقدمت القوات الأميركية خلال الأيام الفائتة تعزيزات عسكرية، تضم آليات وجنودا على الحدود السورية، آتية من الجانب العراقي باتجاه مدينة القائم بالقرب من مدينة البوكمال الحدودية على امتداد نهر الفرات. كما أجرت قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، تدريبات عسكرية شاركت فيها الطائرات الحربية، في قاعدة "كونيكو" في ريف دير الزور الشمالي.  وتحدثت كتلة صادقون النيابية - الجناح السياسي لحركة عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي، عن دخول 2500 جندي اميركي إلى الاراضي العراقية واستقروا في قاعدة عين الاسد الجوية، بالإضافة إلى وجود آليات عسكرية وطائرات حربية.

وتزامنت التعزيزات الأميركية مع ارسال الجيش السوري تعزيزات عسكرية للفرقة 17 والفرقة 18 إلى منطقة الميادين في ريف دير الزور الشرقي القريبة من الحدود العراقية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي اشار الى ان التعزيزات جاءت لتعويض خسائر الفرقة الذين قضوا في الهجوم الأعنف لتنظيم داعش في بادية الميادين، وأيضاً تحسباً من هجوم محتمل على خلفية معلومات عن قرب صدام عسكري بين القوات الأميركية من طرف والميليشيات الإيرانية من طرف آخر في دير الزور.

وكان قائد عملية "العزم الصلب" في قيادة قوة المهام المشتركة في العراق وسوريا، الجنرال الأميركي ماثيو ماكفارلين، كشف الخميس عن مراقبة التحالف لـ"تهديدات" تقودها جماعات في العراق على منصّات التواصل الاجتماعي، تفيد باستهداف قواعد البعثة العسكرية الدولية. وأكد الجنرال ماكفارلين ، رداً عن أسئلة الصحافيين: "الاستعداد للردّ" على هذه الجماعات، وفيما أشار إلى أن أيديولوجية داعش لا تزال تشكّل خطراً، لفت إلى أن التنظيم يطمح لاستعادة قدراته العسكرية.

تعليقا على هذه التطورات الميدانية المتسارعة، تقول مصادر دبلوماسية عبر "المركزية" ان ما يحصل ليس تفصيلا بل له دلالات وابعاد مهمة. فأولا، المستجدات تؤكد ان اللاعب الاميركي باق في المنطقة وليس في وارد تسليمها لأحد، او تفويض اي قوى اقليمية او دولية اخرى، حماية مصالح واشنطن في المنطقة. ثانيا، ما يجري يدل على ان الولايات المتحدة عازمة على الاشراف مباشرة وعلى المشاركة بالمباشر، في عملية قطع الشريان الحيوي الذي يصل الهلال الشيعي بعضه ببعض، سيما وان ايران لم تبد اي تجاوب مع المبادرات الحوارية الدبلوماسية التي طالبتها بوقف الامدادات العسكرية الى اذرعها المنتشرة في الشرق الاوسط، بل هي ماضية قدما في ارسال الاسلحة والذخائر والعناصر الى كل من سوريا والعراق ولبنان.

انطلاقا من هنا، قررت واشنطن من جديد افهام ايران انها لن تسكت عن هذا السلوك التصعيدي. التعزيزات العسكرية تحذير للجمهورية الاسلامية، فاذا ارتدعت كان به،  والا فان شن عملية عسكرية لمواجهة هذا الشريان الحيوي وقطعه، وارد في حسابات واشنطن في المرحلة المقبلة، تختم المصادر.

                                                 *** 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o