Aug 19, 2023 5:55 AM
صحف

بعد جواب المعارضة هل يؤجل لودريان زيارته إلى بيروت؟

ولَّدت رسالة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى اللبنانيين، إرباكا على مستوى مجلس النواب، كونها وجهت إلى أعضاء منضوين إلى الكتل وأهمل الآخرين بانتظار أن تكون الأجوبة جاهزة بحلول آخر الشهر، اي قبل موعد وصوله الى بيروت في الأول من ايلول المقبل، بحسب "الانباء" الكويتية"

والراهن أن الرسالة تضمنت سؤالين بصورة محددة، الأول: ما المشاريع ذات الأولوية المتعلقة بولاية رئيس الجمهورية من وجهة نظر فريقكم السياسي خلال السنوات المقبلة؟

والثاني: ما الصفات والكفاءات التي يجدر ان يتمتع بها رئيس المستقبل من أجل الإسراع بتنفيذ هذه المشاريع؟

ومعروف ان 31 نائبا ردوا سريعا على الكتاب الفرنسي برفض اي حوار او مسعى مع «حزب الله».

وبعد هذه المفاجأة الحاسمة، يتبادر السؤال: ماذا سيفعل لودريان، هل سيأتي في الأول من سبتمبر، أم يفضل البقاء في باريس مادام مسعاه فشل قبل أن يبدأ؟ وهل يستطيع اللبنانيون تحمل المزيد من الضغوط على غرار الانقطاع التام للكهرباء في محافظتي الشمال والجنوب والآتي أعظم؟

ولم يحدد لودريان وجهة رسالته، وكيفية استخدام الأجوبة عن الأسئلة المطروحة، ولا يملك الرجل حلولا جاهزة للأزمة الحاضرة، كما لم يأت على ذكر العواقب، وترك الأجوبة اختيارية.

ومن هنا كان رد نواب المعارضة الواحد والثلاثين في بيانهم بالقول إن الحوار مع «حزب الله» عديم الجدوى، محتفظين بحقهم وواجبهم في مواجهة اي مسار يؤدي الى استمراره في اختطاف الدولة.

المعارضون رفعوا سقفهم الى الأعلى أما التغييريون فقد قرروا الإجابة عن الأسئلة خطيا.

ومعنى ذلك ان أطياف المعارضة مستعدة للتحاور مع لودريان وليس مع «حزب الله»، ولو أفضى الأمر إلى المزيد من تأخير الاستحقاق الرئاسي، معتبرة ان ما كان جائزا قبل حادثة «شاحنة الكحالة»، لم يعد جائزا بعدها، فيما الحوار قائم على قدم وساق بين «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» الذي تبلغ مجموعة افكار من التيار شرع بنقاشها داخليا.

بعض النواب عبروا عن خشيتهم من ان يسير لودريان على خطى سلفه باتريك دوريل، من حيث ارتكاب الأخطاء في مقاربة الملف اللبناني.

والوقائع بدأت تشير الى ذلك فقد طلب لودريان من النواب الاجابة عن السؤالين، قبل نهاية اغسطس، تمهيدا للقاء الحواري. مضمون الكتاب أثار عاصفة لدى النواب الذين رأوا فيه تعارضا مع مبدأ السيادة الوطنية، وقد جاءه الرد الأعنف من المعارضة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o