Aug 18, 2023 6:33 AM
صحف

تقدُّم سعودي إيراني وتراجُع لبناني وميقاتي سيلجأ إلى الاعتكاف

توترت الأجواء السياسية الداخلية، أمس، نتيجة عدم انعقاد جلسة «تشريع الضرورة»، ما ألقى ظلالاً من الشكوك حول إمكان نجاح الحراك الخماسي من خلال مهمة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لتأمين انجاز الاستحقاق الرئاسي، ودفعت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى رفع الصوت مؤكداً ان «المرحلة صعبة جداً»، وقائلاً: «اذا لم نصل الى حل فليتحمّل كل واحد مسؤوليته». وعلمت «الجمهورية» انّ ميقاتي سيلجأ الى الاعتكاف في حال استمرار البعض في إعاقة مهمات حكومته التي لم تتجاوز حدود صلاحياتها، وانّ كل ما اتخذته حتى الآن من قرارت واجراءات كان لتسيير شؤون الناس والدولة في ظل الانهيار السائد على كل المستويات. فيما أبدت اوساط قريبة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، عبر «الجمهورية»، استغرابها لِتغيّب «التيار الوطني الحر» عن الجلسة التشريعية التي لم تنعقد امس لعدم توافر نصابها، لافتة إلى انّ بري كان مُتجاوباً مع طرح قوانين تهمّ «التيار»، لكنّ الاخير أصَرّ على التعاطي بسلبية. وفي هذا السياق قالت اوساط سياسية مطلعة لـ»الجمهورية» ان تعذّر انعقاد الجلسة التشريعية امس «هو مؤشّر الى أنّ أوان تقديم التنازلات لم يَحِن بعد، وبالتالي فإنّ احداً لن يستهلك أوراقه الآن في انتظار ما سيؤول اليه حوار لودريان والحوار بين «حزب الله» و»التيار الوطني الحر».

إلى ذلك، أسقطت زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان للسعودية، امس، والمواقف الايجابية التي أعلنها مع نظيره السعودي الامير فيصل بن فرحان، مَزاعِم بعض الجهات السياسية اللبنانية الاخيرة عن «سقوط» الاتفاق السعودي ـ الايراني، وينتظر ان تعزز الاجواء الايجابية السائدة بين الرياض وطهران وفي المنطقة. وفي هذا المَنحى أكد بن فرحان «أهمية تعزيز نطاق التعاون مع إيران»، مشددا على ان «رغبتنا صادقة لتعزيز الثقة المتبادلة»، مؤكدا «حرص السعودية على تفعيل الاتفاقيات السابقة بين البلدين، خصوصا في الجوانب الأمنية». فيما أكد عبداللهيان أن «العلاقات مع السعودية تسير في الاتجاه الصحيح، وتشهد تقدّماً، وان الرياض وطهران عازمتان على تطوير العلاقات في كل المجالات»، مُعلناً أن «الرئيس الإيراني سيزور السعودية قريباً».

بين مجلسين

وفي هذه الاجواء الايجابية بين الرياض وطهران لم تنعكس أمس على لبنان الذي يتوسّم خيراً من الاتفاق المعقود بين البلدين برعاية الصين، نتيجة الانقسام السياسي العمودي السائد داخلياً.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o