Aug 17, 2023 5:08 PM
خاص

العلاقات التاريخية بين عائلتي شمعون وفرنجية تجمع الحزبين و"للمتوجسين": الأحرار والقوات حليفان حتما!.

جوانا فرحات

المركزية – بصمت مؤطر بأكثر من علامة استفهام تلقف بعض قوى المعارضة الزيارة التي قام بها وفد من تيار المرده برئاسة النائب طوني فرنجية وكل من المحامين وضّاح الشاعر وانطوان فنيانوس وزياد الخازن إلى البيت المركزي لحزب الوطنيين الحرار في السوديكو مطلع الشهر الجاري. إلا أن صمت السياسيين تفجر على صفحات التواصل الإجتماعي تعليقات وتحليلات ذهبت إلى حد الترجيح بإمكانية خروج حزب الوطنيين من صفوف المعارضة وتحديدا من عرين حزب القوات اللبنانية.  في حين أدرجت بعض الأقلام الزيارة في إطار جولات يقوم بها النائب طوني فرنجية على قيادات حزبية وسياسية بهدف الترويج لوالده سليمان وجس نبض القيادات من إمكانية رفع بورصة حظوظه للوصول إلى قصر بعبدا.

"فليحللوا قدر ما يشاؤون ويكتبوا بما يخدم خلفياتهم لأننا لم ولن نرد على أي خطوة نقوم بها كحزب وطنيين أحرار طالما أننا نفعلها فوق الطاولة وفي العلن على عكس ما يقوم به أفرقاء آخرون وهذا شأنهم طبعا". من هنا يبدأ منسق عام الجبهة السيادية وأمين داخلية حزب الوطنيين الأحرار كميل جوزف شمعون كلامه حول تساؤلات البعض عن خلفيات الزيارة التي قام بها النائب طوني فرنجية على رأس وفد من تيار المردة لرئيس الحزب كميل شمعون.

كلام شمعون لا ينتهي عند هذا التوضيح إذ يؤكد أن العلاقة العائلية بين الرئيسين الراحلين كميل شمعون و سليمان فرنجية تاريخية. وعلى هذه القاعدة، جاءت الزيارة التي كان من البديهي أن يرحب بها رئيس الحزب الحالي كميل شمعون ووالده دوري".

في كلمته الترحيبية استذكر النائب شمعون العلاقة التاريخية والتعاون بين الرئيسين شمعون وفرنجية منذ ما قبل الجبهة اللبنانية، ونضالهما من اجل صيانة استقلال لبنان، ما ترك بصماته في الحياة السياسية والوطنية، وقال: "ما نتطلع اليه اليوم هو تظهيرٌ لقواسم مشتركة يمكن البناء عليها لمستقبل الوطن". كلام استوقف البعض خصوصا أنه يندرج في لحظة وطنية حاسمة. "الأكيد أن هذا البعض أخطأ في تقديراته وفشل في محاولات صب الزيت على جمر بارد. فالزيارة لم ولن تغير من مواقفنا السيادية ومبادئنا. أضف إلى أننا غير مرتبطين بأحد على مستوى تحركاتنا كحزب ولا نتلقى تعليمات من أحد. وأية زيارة يقوم بها رئيس الحزب أو أعضاؤه لا تعني حتما أي تغيير في تحالفاتنا أو خروجنا من قوى المعارضة. لدينا علاقات تاريخية ونسعى لإعادة إحيائها بغض النظر عن الأخصام والأصدقاء وهي في العموم مبنية على الإحترام .ولمن فاته قراءة التاريخ لا بد من تذكيره بأن الرئيس الراحل كميل شمعون والرئيس صائب سلام كانا من ألد الأعداء في السياسة أما خارج ملعبها"كانوا يلعبوا فوتبول". أما في المرحلة الحاضرة فمواقف ومبادئ حزب الوطنيين الأحرار لا تتغير ونذكّر "الحريصين" على مصالح علاقاتنا وتحالفاتنا مع قوى المعارضة أن  لقاءات الجبهة السيادية تحصل في مقر حزب الوطنيين الأحرار وعندما وقعت حادثة الكحالة دعينا لإصدار بيان عالي السقف".

في البيان الذي وزعه حزب "الوطنيين الأحرار" بعد الزيارة تأكيد على أن "وجهات نظر الطرفين كانت متقاربة، وبخاصة إزاء ضرورة تطبيق اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، وأولوية الهواجس المتأتية من موضوع اللاجئين السوريين". لكن ماذا عن موضوع الرئاسة؟" قلناها ونكرر "الأحرار" يدعم أي مرشح يلتزم المواصفات الرئاسية التي سبق أن أعلناها، ومنها أن يكون إصلاحيا وسياديا ويستطيع أن يجمع".

وعن إسم المرشح وإمكانية الذهاب لدعم فرنجية، يؤكد شمعون أنه لم يتم التطرق إلى الأسماء ولم يطلب منا طوني فرنجية دعم والده سليمان. نحن لدينا المواصفات التي ذكرناها لا بل كنا أول من أعطاها ونصر عليها ".

رد الزيارة ليس مستبعدا سيما وأن الإنطباع الأولي خرج باستكمال اللقاءات" وستكون هناك زيارة لبنشعي إنطلاقا من طبيعة العلاقات العائلية ، لا أحد يجرؤ على إحراجنا لأنو ما عنا ديون بالسياسة".

وردا على بعض المصطادين في المياه العكرة في مسألة ربط الزيارة بمسألة خروج الأحرار من عرين القوات، يطمئن شمعون أن لا عتب ولا خصام ولا طلاق لا سمح الله. فرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أكبر من أن يتدخل في ذلك ويحترم حلفاءه إنطلاقا من روابط الثقة والإحترام وكما لا نتدخل كحزب وطنيين أحرار بمسألة الزيارات التي يقوم بها حزب القوات، كذلك يفعل الأخير وليطمئن المراهنون على حصول شرخ في العلاقة بين الأحرار والقوات بأننا حلفاء وباقون".

التاريخ المشترك والقواسم والمبادىء المشتركة التي تجمع المردة بالأحرار، منذ أيام الرئيسين كميل شمعون وسليمان فرنجيه، لا يحول دون العودة إلى تاريخ الإنقسامات السياسية العمودية المعاصر. وفي السياق يقول " الأخطاء كبيرة والمطلوب أن نجتمع كأطياف معارضة تحت جبهة واحدة وتكون لنا كلمة الفصل الموحدة في إسم مرشح لرئاسة الجمهورية. الجبهة السيادية موجودة وقد ولدت بمباركة البطريرك بشارة الراعي فماذا ننتظر بعد؟ ويختم شمعون بنداء "كفانا جلد الذات ولنجلس كأطياف معارضة حول طاولة واحدة وتحت سقف بيت حزب الوطنين الأحرار الذي لم يسعَ يوما أركانه لمنصب إنما لبناء وطن سيد مستقل".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o