متى مستغربا ربط المقاومة بالطائف...هل شرّع نقل السلاح على الطرق؟

يوسف فارس

المركزية – تداعيات حادثة الكحالة لم تطو بعد خصوصا وان حزب الله وضعها في سياق طبيعي غير عابئ بخطورة ما يمكن ان ينجم عن نقل ذخائر وقنابل متفجرة على الطرقات الدولية وفي ساعات الذروة حيث تعج بالحافلات وسيارات المواطنين. لا بل هو مضى الى ابعد من ذلك في موقف لافت ينطوي على دلالات تصعيدية جديدة عبرحملاته وردوده على خصومه ومهاجميه في حادث الكحالة. وتمثل في ما اعلنه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد من رهن لمصير اتفاق الطائف بسلاح الحزب، اذ قال في كلمة القاها في الجنوب ان تداعيات الحادث المؤسف الذي حصل في الكحالة كان بسبب التحريض والحقد الذي ينفسه الاخرون والتزامهم طريقا غير طريق الاستقامة الذي يصلح للبلد وللوطن ولمجتمعنا بكل طوائفه ومناطقه. واكد اننا لا نقاتل من اجل منصب ولا من اجل موقع سلطة وبشهادة خصومنا نتنازل في السلطة عن كل ما يعطل عملنا في المقاومة. هذا هو الثبات على الحق ولان المقاومة بهذا المستوى من الجهوزية في الدفاع عن الوطن يأتي حلفاء اسرائيل ويشغلون بعض الاغبياء عندنا في البلد ليحرضوا على المقاومة هؤلاء قاصرو النظر علينا ان نتحملهم لانهم اهل بلدنا ولكن عليهم ان ينتبهوا ان الغلط لا يمكن ان يتكرر ولا تجعلونا نفكر انكم ابعد من قصيري النظر وانكم تريدون ان تخرجوا من التزاماتكم باتفاق الطائف، علما ان من لا يريد المقاومة يعني انه لا يريد اتفاق الطائف وبالتالي عليكم ان تنتبهوا الى اين تاخذون البلد. 

عضو تكتل الجمهورية القوية النائب نزيه متى يستغرب عبر"المركزية" ربط النائب رعد بين القبول بسلاح المقاومة والطائف مذكرا اياه بما جاء في نص الاتفاق القائل بجمع السلاح غير الشرعي وحل الميليشيات، ولكن حزب الله عوض ذلك ذهب الى بناء دويلته وحلل لها ومن اجلها كل شيء. اسقط الدستور وعطل انتخاب رئيس الجمهورية. شلّ القضاء وحال دون استكمال عمله في تفجير المرفأ. اضافة فهو يبسط سيطرته العسكرية في المناطق الخاضعة لنفوذه جنوبا وبقاعا وفي الاماكن الاخرى لا بل هو ذهب الى اليمن وسوريا ويتدخل في شؤون العديد من الدول الخليجية. 

السؤال ايضا هل شرّع الطائف نقل السلاح على الطرقات الدولية والى العاصمة بيروت اضافة الى التدريبات العسكرية وتخريج المقاتلين كل فترة مقرونة بعرض احدث الراجمات والاعتدة العسكرية على شاشات التلفزة واخرها تزامن مع حادثة الكحالة. اليس هذا تهديدا للبنانيين المعترضين على هذا النوع من التسلح والتفلت. دائرة الرفض لهذه العراضات العسكرية بدأت تتسع والدليل مجاهرة الكثير من القوى على مختلف انتماءاتها السياسية والطائفية بعدائها لهذا السلاح وتكوكبها في موقف موحد رافض استمرار الحال على هذا المنوال.