"بي بي سي" تبيع استوديوهات التسجيل اللندنية الشهيرة في مايدا فايل
أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الاثنين عن بيع استوديوهات التسجيل الخاصة بها في مايدا فايل في لندن، والتي عُرفت خصوصاً باستضافة فرق شهيرة ضمن برامج استحالت من كلاسيكيات الإعلام البريطاني.
وتقع استوديوهات مايدا فايل في منطقة لندن الغربية، وقد استضافت أسماء كبيرة في الموسيقى على مر العقود.
وقالت "بي بي سي" في بيان إنها باعت الاستوديوهات - التي استحوذت عليها في عام 1933 - للمنتجَين البريطانيَّين تيم بيفان وإريك فيلنر، وكذلك للموسيقي الشهير هانز زيمر وشريكه في العمل ستيفن كوفسكي.
وقالت رئيسة قسم الموسيقى في "بي بي سي" لورنا كلارك في بيان "نحن سعداء للغاية بإبرام صفقة بيع ستدفع باتجاه المضي قدماً نحو المستقبل المشرق والنابض بالحياة لصنع الموسيقى في هذا المبنى الشهير".
وكانت "بي بي سي" أعلنت عام 2018 عن خطط لنقل استوديوهاتها الموسيقية إلى شرق لندن، ما أثار انتقادات في ذلك الوقت من بعض الجهات.
ولم تعلن المجموعة السمعية والبصرية عن قيمة صفقة البيع، لكن المشترين يخططون لإجراء عملية تجديد تكلف ملايين الجنيهات الاسترلينية، بحسب البيان.
وقال تيم بيفان وإريك فيلنر في البيان إن "استوديوهات مايدا فايل مرادفة للتميز الفني لأجيال"، قائلين إنهما "ملتزمان بمواصلة إرث (بي بي سي) في مايدا فايل".
واستضافت هذه الاستوديوهات نجوما كبار كنجوم البيتلز، وليد زيبلين، وبيونسيه، من بين آخرين. كما شهدت هذه الاستوديوهات تسجيل "بيل سيشنز" "Peel Sessions" بين عامي 1967 و2004، وهو برنامج شهير لمنسق الأسطوانات والمقدم الإذاعي جون بيل، جرى بثه على مدى أربعة عقود على "راديو وان" (الإذاعة الأولى).
سرعان ما تحول هذا البرنامج إلى مؤسسة قائمة بذاتها، إذ قدم للجمهور البريطاني أنواعاً مثل البانك والريغي والهيب هوب، كما ظلّ على تماس مباشر مع المبدعين والموسيقيين الطليعيين في البوب والروك.