Aug 07, 2023 1:52 PM
متفرقات

نقابة المحررين تنعي الصحافي أنيس غانم

المركزية - نعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي إلى الزملاء الصحافيين والاعلاميين في لبنان وديار الانتشار الصحافي أنيس غانم الذي توفّاه الله في أوستراليا بعد صراع طويل وعنيف مع المرض. وهو الذي أمضى ما يزيد على النصف قرن في المهنة محرّراً، مندوباً سياسيّاً وبرلمانيّاً في كبريات وكالات الانباء المحلية والصحف والمجلاّت مثل وكالات: " الانباء المصورّة، اخبار لبنان، الانباء الصحافية، والصحف الآتية: المحرّر، العمل، الانوار، السفير. وأنتقل من ثمّ الى اوستراليا في أواخر ثمانينيات القرن المنصرم فعمل في صحيفتي "التلغراف"، و"النهار"، ومعلقاً في عدد من الاذاعات المحليّة الناطقة بالعربية من سيدني. وقد كرمته نقابة المحررين بمنحه درع النقابة خلال الزيارة التي قام بها النقيب الى أوستراليا في ايلول 2019 حيث التقى الصحافيين والاعلاميين اللبنانيين العاملين في  تلك البلاد.

وقال النقيب القصيفي في نعي غانم: "سنديانة اعلامية هوت بعدما إقتلعتها عواصفالمرض التي تتالت عليها من دون هوادة، لكن بعيداً من أرض الوطن الذي تعشقه حتى الرمق الاخير، حيث كانت ترتسم أمام ناظريه صورة لبنان الذي أحبّ، وجعله ايقونته في حلّه وترحاله، وحمل قضيته أمانة في العنق والقلم، ولم يستكن في الدفاع عنه ومناصرته في أحلك الاوقات وزمن الشدائد.

لقد تميزّ أنيس غانم بحرفيته ودقته في متابعة الاخبار وتغطيتها، وملاحقته أدنى التفاصيل، وحرصه على الاحاطة بالمعطيات والمعلومات التي تعينه على تقديم مادة اعلامية متكاملة تجذب القارئ العادي، والنخبة وحق المجتمع السياسي الذي كان يثق بما ينقل، لانه كان أميناً في ايراد المواقف بحرفيتها دونما إجتهاد أو اجتزاء او تلاعب في النص. وكانت لافتة تغطيته لجلسات المجلس النيابي وخطب النواب ومداخلاتهم يوم كان الاتكال على القلم والذاكرة، قبل غزوة "الكاسيت".

أضاف: "باختصار كان أنيس غانم صحافيّاً ميدانياً، لا يهوى الجلوس وراء المكاتب، والاعتماد على الهاتف. كان حاضراً في قلب الحدث، ونادراً ما أورد خبراً لم يكن شاهداً عليه.

كان طيب القلب بقدر ما كان حادّاً في مواقفه، والتعبير عن قناعاته. كلامه نعم نعم، ولا لا، ولا توسط. لم يأنس يوماً الى الرمادي، بل كان على الضفتين النقيضين: اسود او أبيض. وضوحه، حماسته المتقدّة التي كانت تقوده الى خطوط المواجهة، بل المشاغبة، لم تمح نزاهته، ونزعته الوطنية، وشغفه بالاوادم، ووفاءه لاصدقائه، وقبل أيّ شيء وكل شيء ولاءه للبنان، وهو الذي قال لي قبل وداعي له في سيدني العام 2019 بعدماقدمّت له درع نقابة محرري الصحافة اللبنانية: "اني اتعجل الخطى لملاقاة وجه ربيّ، غير آسف على شيء، سوى أن جسدي سيلحد في أوستراليا. لكن ثق أن روحي ستتفلت من قيد الجسد لتعانق تراب لبنان وربوعه".

وختم: "رحمك الله يا صديقي قدر ما تستحق وأنك لمستحق ومستأهل. والعزاء لذويك ولكل قادريك وعارفيك".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o