Aug 04, 2023 12:39 PM
خاص

ايران توسع رقعة استفزازها للخليجيين: هل من تسويات؟

لورا يمين

المركزية- نفذت القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني مناورة عسكرية في مياه الخليج، الاربعاء، شملت جزيرة أبو موسى وعدداً من الجزر الأخرى، وفق ما أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء. و قال الحرس الثوري إنّ الغرض من هذه المناورة، التي سميت على اسم الجنرال الراحل في الحرس "إسحاق دارا"، هو "إظهار قوة الحرس الثوري، وجهوزيته القتالية والدفاعية، لحماية أمن الخليج العربي والجزر الإيرانية".

وللمرة الاولى، تمّ، خلال التدريبات، نشر أنظمة صواريخ "فتح" و"غدير"، إلى جانب سفن مزودة بصواريخ يصل مداها إلى 600 كيلومتر. وخلال المناورة، تدربت وحدات مختلفة من القوات البحرية، بما في ذلك الوحدات القتالية والبحرية والصاروخية والطائرات المسيرة وقوات الرد السريع والوحدات المحمولة جواً، بدعم من القوات الجوية في الحرس الثوري، على "مجموعة من التكتيكات العسكرية"، بحسب الوكالة الإيرانية. كما شملت التدريبات زوارق سريعة لإطلاق الصواريخ، ومركبات جوية من دون طيار، وسفناً بحرية تعمل بالذكاء الاصطناعي عن بعد، وطائرات برمائية، وصواريخ باليستية بحرية دقيقة.

ونقلت "إرنا" عن قائد بحرية الحرس العميد علي رضا تنكسيري قوله إن "جزرنا في الخليج الفارسي مثل نواميسنا، ونحن أبناء الشعب الإيراني الشجعان ملزمون الدفاع عن نواميسنا وشرفنا"، مشددا على أن "لن نتوانى أبدا عن حماية وحدة أراضي بلدنا... لأن الأجيال القادمة لن تغفر لنا ذلك".

وتقع الجزر الثلاث في مضيق هرمز، الممر المائي الحيوي الذي يمرّ عبره خمس انتاج النفط في العالم. وتشكّل طنب الكبرى وطنب الصغرى، وأبو موسى الواقعة الى الشمال منهما، نقطة تجاذب بين طهران وأبوظبي اللتين تربط بينهما علاقات سياسية واقتصادية جيدة.

هذا التصعيد البحري بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، يأتي في ظل تصعيد في المواقف حيال ملكية حقل الدرة، المتنازع عليه بين طهران من جهة، والكويت والسعودية من جهة ثانية، اي انه يوسّع رقعة التباينات بين الجمهورية الاسلامية والدول الخليجية، مع استفزاز الاولى، للامارات ايضا.

طهران تلوّح ببدء التنقيب في حقل الدرة، كما انها تؤكد ان ملكية الجزر الثلاث، لها. وهي بموقفها هذا، تتحدى جيرانها وتستفزّهم.  فهل ستتمكن الجهود الدبلوماسية التي يدخل على خطها اكثر من فريق، من نزع فتيل مواجهة محتملة بين الجانبين قد تطيح "اتفاق بكين" والمصالحة الايرانية – الخليجية الطرية العود؟ وهل يمكن أن تكون هذه الملفات الساخنة كلها، حاضرة في محادثات اماراتية – ايرانية، بعد ان وجه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي امس دعوة رسمية إلى نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لزيارة طهران في المستقبل القريب؟ فلننتظر ونر، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o