Jul 24, 2023 1:00 PM
خاص

رغم مفاوضتها طهران في عمان: واشنطن تتحرك عسكريا في هرمز!

لورا يمين

المركزية- لا تزال الولايات المتحدة الأميركية جاهزة للقيام بكل ما يجب القيام به للدفاع عن وجودها وامنها ومصالحها في كل أصقاع العالم. رغم اتفاق بكين، ورغم المفاوضات الجارية بينها وايران برعاية عمانية، شرعت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في التصدي لأنشطة إيران في البحار، التي تعتبرها واشنطن مهددة لحركة السفن التجارية في مضيق هرمز والمياه المحيطة به.

وقالت "سنتكوم"، في بيان، إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمر بنشر قوات في المنطقة، شملت آلافاً من عناصر مشاة البحرية (المارينز) وجزءاً من مجموعة "باتان" البرمائية والمعدات المرتبطة بها في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية، بالإضافة إلى طائرات "إف 16" و"إف 35" ومدمرة الصواريخ الموجهة "يو إس إس توماس هودنر". أضاف البيان أن "الولايات المتحدة تظهر من خلال هذه الإجراءات التزامها بضمان حرية الملاحة وردع الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة"، مؤكدة أنها ستواصل "العمل مع الحلفاء والشركاء، المتشابهين في التفكير، الملتزمين بالتدفق الحر للتجارة، لاتخاذ إجراءات مناسبة ومنسقة ضد التهديدات التي يتعرض لها هذا المبدأ الأساسي للنظام الدولي". من جانبه، قال قائد "سنتكوم"، الجنرال مايكل كوريلا، إن «القوات الجديدة ستضيف قدرات فريدة إلى المنطقة من أجل زيادة حماية التدفق الحر للتجارة الدولية ودعم القواعد القائمة على النظام الدولي".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، تدخلت الولايات المتحدة لمنع إيران من الاستيلاء على ناقلتين في خليج عُمان، بما في ذلك حالة أطلقت فيها سفينة إيرانية النار على ناقلة نفط. وفي الحالتين، وصلت مدمرة تابعة للبحرية الأميركية إلى مكان الحادث، ما أجبر السفن الإيرانية على الإبحار بعيداً عن المنطقة.

واشنطن اذا، تؤكد يوما بعد يوم انها اللاعب الاقوى على الساحة العالمية وقادرة على تحريك ذراعي الدبلوماسية والعسكر في آن، او بالتواتر، كل ما دعت الحاجة، لحماية مصالحها. فاذا لم تضمن الاتفاقات الاقليمية ومباحثات واشنطن - طهران، أمنَ مضيق هرمز الاستراتيجي الحيوي اقتصاديا وتجاريا، لا بأس في تحريك الاساطيل لحمايته.

الولايات المتحدة قادرة اذا، بالدليل الملموس، على تحقيق ما تريد متى تريد - والترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل نموذجا - ويبدو ان متى قررت ان تترك الملفات النازفة في المنطقة على حالها، فان ذلك يناسبها او لا يزعجها او لا يهمها، لا اكثر ولا اقل... تختم المصادر. 

  ***                                         

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o