Jul 13, 2023 12:53 PM
خاص

حقل الدرة: اتصالات لاحتواء اي خطوة ايرانية تشوّش على "بكين"

لورا يمين

المركزية- أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في تصريح مطلع الاسبوع، أن العلاقات الثنائية مع الكويت كانت دائماً "موضع اهتمام" الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأشار إلى أن مسألة حقل الدرة للنفط والغاز، إلى جانب ترسيم الحدود البحرية، كانت من بين القضايا التي نوقشت بين إيران والكويت، في آخر جولة من المفاوضات القانونية والفنية، والتي انعقدت في شهر آذار الماضي في طهران بين البلدين. وأضاف كنعاني أن "القضايا المتعلقة بترسيم الحدود البحرية واستغلال الموارد الهيدروكربونية المشتركة، مع مراعاة المصالح المشتركة، قائمة على مبدأ حسن الجوار مع جميع الجيران"، مؤكداً أن سياسة الحكومة الحالية تقوم على الحوار والتعاون والمشاركة، وستتم متابعة القضايا الثنائية في هذا الإطار.

بدوره، اعلن عضو لجنة الطاقة البرلمانية الإيرانية، فريدون عباسي دواني، عن الموقف الإيراني بشكل أكثر وضوحا، حيث أكد أن "إيران لن تتنازل عن حق شعبها في حقل آرش الغازي، وستتخذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب، لأن لدينا الحصة في حقل آرش، لكن سنحل الموضوع بدبلوماسية وصداقة".

وكان وزير النفط الكويتي، سعد البراك أكد الأحد على "وحدة الموقف الكويتي والسعودي فيما يخص حقل الدرة للغاز، الواقع في المنطقة  المقسومة بين البلدين". وشدّد البراك في تصريحات صحفية على أن "لا مجال لمفاوضات مع إيران في هذه القضية، إلا بعد ترسيم الحدود لتحديد الحقوق"، مؤكداً أن تطوير الحقل حق حصري للكويت والسعودية. من جهتها، وجّهت المملكة العربية السعودية رسالة إلى إيران بشأن المنطقة البحرية، التي يقع فيها حقل الدرة للغاز، وجددت دعواتها السابقة للجانب الإيراني للبدء في مفاوضات لحل الخلافات المتعلقة بالحقل.

ازاء هذه المعطيات، تشير مصادر دبلوماسية مراقبة عبر "المركزية" الى ان يجب رصد مسار هذه القضية اليوم، خاصة بعد توقيع اتفاق بكين بين الرياض وطهران في آذار الماضي. فالحقل المذكور، الذي تم اكتشافه في مياه الخليج عام 1967، يُعد موضع خلاف طويل بين الكويت وإيران، وهو يقع في المنطقة البحرية الحدودية وغير المرسّمة بين الكويت والسعودية.

ايران اعلنت اخيرا عزمها التنقيب فيه، الأمر الذي أثار  ضجة متجددة في المنطقة وقد اعتُبر موقف ايران تدخلاً في شأن عربي.. ففي حال أقدمت الجمهورية الاسلامية على خطوة كهذه، تتابع المصادر، من غير المستبعد ان تتوتر من جديد العلاقات الخليجية – الايرانية، التي دخلت للتو، مرحلة تهدئة و"مصالحة". واذ تشير الى ان هذا الملف سلك اليوم مسار احتواء عبر مفاوضات تجري بعيدا من الاضواء في شأنه، تقول المصادر ان من المتوقع ان يصار الى لجم اي خطوة تصعيدية غير مدروسة، سيما من قِبل الجانب الايراني، وذلك حرصا على "بكين" الطري العود.

وللتذكير، كانت الكويت وقعت وثيقة مع السعودية لتطوير حقل الدرة الذي من المتوقع أن ينتج مليار قدم مكعب قياسية من الغاز يومياً و84 ألف برميل من المكثفات.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o