Jul 10, 2023 1:02 PM
خاص

خطف وخطف مضاد: جديد اسلحة مواجهة تل ابيب - طهران؟

لورا يمين

المركزية- بعد انتشار خبر احتجاز الاسرائيلية - الروسية اليزابيت تسوركوف في العراق، منذ ايام، أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، أن حكومته فتحت تحقيقا رسميا في قضية اختطاف "الباحثة" في البلاد،. وقال "بما أن القضية على هذا المستوى... ومتداخلة، بالتالي لا يوجد أي تصريح رسمي بهذا الخصوص إلى أن تكمل الحكومة العراقية تحقيقاتها الرسمية وتصل إلى نتائج"...

من جهتها، إسرائيل التي نفت قيامها بالتقدم بطلب المساعدة من وزارة الخارجية الروسية في ما يتعلق بالإفراج عن تسوركوف التي تواجدت في بغداد بغرض إجراء بحث علمي بإطار دراستها كطالبة دكتوراه في جامعة برينستون في الولايات المتحدة، حمّلت فصيلا عراقيا مسلحا مواليا لإيران المسؤولية عن اختفائها.

لكن بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن ثمة اسبابا دفعت بتل ابيب الى توجيه اصابع الاتهام الى ايران وأذرعها في العراق، في الخطف هذا. فالعملية حصلت بعد ايام من اعتقال السلطات الإسرائيلية يوسف شهبازي، في قلب ايران كما قال الاسرائيليون، وذلك على خلفية محاولاته تنفيذ هجمات ضد الإسرائيليين في قبرص. وقد تردد أن الإسرائيلية تسوركوف محتجزة لدى كتائب حزب الله العراقي في العراق ويقوم أولئك بحراستها بناء على طلب إيران، في حين اشارت معطيات أخرى الى أن تسوركوف نُقلت إلى إيران.

وبحسب المصادر، يبدو ان خطف الإسرائيلية هو لمحاولة مقايضتها والتفاوض عليها مع الاسرائيليين، فيتم تحريرُها مقابل الإفراج عن شهبازي.

الحرب الإسرائيلية الايرانية تتخذ منحى جديدا اذا، وقد دخل على خطها سلاحُ الخطف، بعد ان استخدمت فيها تل الابيب التحشيدَ الدبلوماسي والسياسي، والغارات العسكرية والتصفيات الامنية والعمليات في قلب ايران ضد مراكز ومصانع نووية وعسكرية وخبراء نوويون وقادة عسكريون.. هذه المواجهة - التي يصعب أقلّه حتى الساعة، ان تتحول حربا مباشرة بسبب موانع دولية قوية - لن تتوقف قبل ان تطمئنّ اسرائيل الى استتباب امنها الاستراتيجي والقومي، تختم المصادر.

 ***                                        

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o