Jul 06, 2023 1:53 PM
خاص

الحشيمي : حزب الله يراهن على الوقت ليسلم الاخرون بمرشحه

يوسف فارس

المركزية – يبدو لبنان مركونا على رصيف الانتظار يترقب ما سيحمله معه الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في زيارته الثانية الى بيروت بعيد منتصف الشهر الجاري كما يتردد. ما يعني انه حتى ذلك الحين ستكون الفترة قاحلة محليا على مستوى الاستحقاق الرئاسي، على رغم ان زيارة لودريان الثانية يفترض ان تكون مفصلية لانها هذه المرة لن تكون استطلاعية بل اجرائية بمعنى ان الموفد الفرنسي سينتقل خلالها من مرحلة الاستماع الى طور الاقتراح بناء على الاستنتاجات المستقاة من لقاءاته مع القيادات السياسية والمشاورات التي سيجريها في الرياض والدوحة حول نتئاج جولته على الاطراف اللبنانية، وبعد اطلاع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على حصيلة الجزء الاول من مهمته. لذا من المتوقع ان تعطي الجولة الجديدة للودريان في لبنان مؤشرات حول مصير حراكه، فاما ان يستمر اذا وجد ارضية مشجعة واما ان يراوح مكانه وبالتالي استبعاد انتخاب رئيس للجمهورية قريبا. 

النائب بلال الحشيمي  يقول لـ "المركزية": لا اعتقد  لودريان سيعود الى لبنان واذا ما عاد ماذا سيحمل معه. هل سيدعو الى الحوار وحول ماذا، هل على ما يدعو اليه حزب الله عن الاستحقاق وانتخاب الرئيس العتيد للبلاد الذي يريدون. ام على كيفية استيلائهم على الدولة ومؤسساتها. هم لا يكتفون بدولتهم المكتملة البناء عسكريا وصحيا وماليا وحتى معيشيا، ويسعون الى السيطرة على لبنان، يعارضون الفيدرالية والتقسيم فيما هم يطبقون ذلك على الارض. ايام الرئيس ميشال سليمان تم وضع أستراتيجية دفاعية، وبدل الالتزام بها قالوا "اغلوها واشربوا مياهها". اليوم توصلت السعودية برعاية الصين الى اتفاق مع ايران فكان ردهم على ذلك باطلاق 36صاروخا على اسرائيل وبالمناورة العسكرية وعرض للسلاح في الجنوب بحجة توازن الرعب. لا نريد الرعب ولا توازنه نريد بناء دولة قرار الحرب والسلم بيدها. كل ممارساتهم الاستفزازية ترمي الى تشريع المقاومة والحزب على غرار الحشد الشعبي في العراق، يراهنون على عامل الوقت علّ المتغيرات في المنطقة تكون لمصلحتهم واخر همهم الناس ومعيشتها. كان لديهم 45 صوتا لفرنجية وصلوا في الجلسة الاخيرة الى 51 ويأملون في زيادة العدد مع الوقت باعتقادهم ان لا بد من طرف او فريق من التسليم بالامر اخيرا كما حصل ايام انتخاب العماد ميشال عون عطلوا البلد، وانتخاب الرئيس سنتين ونصف السنة الى ان سلم الرئيس سعد الحريري بالامر اخيرا رحمة بالناس والبلد. اليوم يلعبون اللعبة ذاتها. يقال "ماذا جبرك على المر غير الامر" يمارسون التعطيل لنسلم لهم كما في السابق... وان حصل ذلك العوض بالسلامة عليك وعلى البلد". 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o