Jul 06, 2023 11:59 AM
خاص

عن تمسك حزب الله بالطائف والتزامه بما يتعهد به!

لارا يزبك

المركزية- امام موجة ردود سلبية معارِضة عارمة على دعوات حزب الله الى الحوار، والإجماع على رفضه "لانه سيكون مدخلا لتعديل اتفاق الطائف"، اكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد  "التزام حزب الله باتفاق الطائف، وعدم رغبته في تعديل أي حرف منه"، وقال في كلمة القاها في معلم مليتا السياحي امس "لن ندعو لتعديل شيء في الطائف، ونحن نريد فقط تطبيق نصه". وأشار إلى أننا "لا ندعو إلى صيغة سياسية جديدة، وكفى تشويشًا على أنفسكم وعلى الناس وإطلاق الأكاذيب والتحريض ضدنا". واعتبر أن "إذا ما طُبّق الطائف كما ورد في نصه، لتمكنا من تجاوز العديد من المشاكل والأزمات، فنحن أهل الإلتزام وليس بمقدور أحد أن يعلّم علينا في هذا الأمر". وختم  بالقول "عندما نجِدُ نحن والطرف الآخر صعوبات في أن نلتزم فيما اتفقنا عليه، نبحث مع بعضنا البعض في كيفية تجاوز هذه الصعوبات لأننا لا نعود عن التزاماتنا على الإطلاق".

 تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية" ان حزب الله، وعلى مر السنوات الماضية، لم يلتزم بما تعهد به. والشواهد على ذلك كثيرة: منذ نسفه طاولة الحوار عام ٢٠٠٦ بعد ان كان التعويل على موسم الاصطياف كبيرا، مِن خلال اطلاقه حرب تموز، وصولا الى اعلان بعبدا الذي دعا الى الحياد حيث قالت عنه الضاحية "بلّوه وشربوا ميتو"، مرورا بتعهّده عدم استخدام سلاحه في الداخل، فكان ٧ ايار وحوادثه الدامية حين اجتاح الحزب بيروت والجبل.

الحزب اذا ، بالادلة والوقائع، لا يلتزم بما يقول.

من جهة ثانية، وفي ما يخص الاوضاع اليوم والحوار الذي يدعو اليه او الذي قد تتم الدعوة اليه من قبل المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان، فإن لا شيء يضمن، خاصة في ظل اصرار الحزب على "رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيسا او الفراغ"، الا يقرر الاستفادة من هذه الطاولة، تماما كما فعل عام ٢٠٠٨ في الدوحة، فيعرض على شركائه، الضنينين على مصلحة البلاد العليا، ان يتراجع هو عن فرنجية مقابل موافقتهم على قضمه حصصا اضافية من كعكة التركيبة السياسية اللبنانية، بعد ان كرّس لنفسه الثلث المعطل ووزارة المال في المؤتمر الذي احتضنته قطر منذ 15 عاما.


وفي هذا السلوك الذي بدأ آنذاك، انقلابٌ تدريجي على الطائف.

 وللتذكير، فإن هذا الاتفاق نص على حصرية السلاح بيد القوى الشرعية وعلى اللامركزية.. فأين الحزب الذي قال رئيس كتلته النيابية انه "مع تطبيق الطائف بحرفيته"، مِن هذه النقاط الجوهرية الاساسية لقيام الدول وتطورها؟! رب قائل ان رعد قال ما قاله لانه الفريق الوحيد الذي لم يطبّق الطائف ويريده ان يبقى اليوم كي يبقى هو "فاتحا على حسابو" في "العملي" ومتمسكا به في "النظري"، تختم المصادر.

     ***                                          

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o