Jun 30, 2023 12:54 PM
خاص

لبنان يدفع ثمن اي مواجهة بين ايران واسرائيل... هل تقع؟!

يولا هاشم

المركزية – لبنان، الحديقة الخلفية لاسرائيل، لن يكون بمنأى عن أي مواجهة قد تحدث بين ايران واسرائيل. فقد نشرت "صحيفة الـ"واشنطن بوست" مقالاً للسفير الأميركي السابق لدى إسرائيل مارتين إنديك يعتبر فيه ان احتمال الحرب الايرانية - الاسرائيلية حول الملف النووي قائم وان لبنان سيدفع الثمن. فما هي تداعيات أي حرب محتملة بين ايران واسرائيل على المنطقة ولبنان؟ 

رئيس "المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان" النائب السابق فارس سعيد يقول لـ"المركزية": "لا نعلم إذا ما كان كلام إنديك مجرد تكهنات غير قائمة على وقائع، إلا أنه يمكن الاستناد إليه في محاولة للأخذ بعين الاعتبار خطورة ما قاله. أولاً، يمكن القول بأن ايران مرتاحة في هذه اللحظة في اليمن والخليج بعد الاتفاق الذي حصل بينها وبين المملكة العربية السعودية، ومن بعد التفاهم الشفهي بين إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن والإدارة الايرانية المرتكز على تحرير أموال مجمّدة لصالح طهران مقابل وعود شفهية من قبل المرشد في الجمهورية الإسلامية لعدم استخدام هذه الأموال لأغراض عسكرية، ومرتاحة في العراق من بعد تشريع الحشد الشعبي، وموجودة على طاولة أي حوار مستقبلي حول سوريا من خلال إبقاء بشار الأسد على قيد الحياة السياسية، وفي لبنان تضع يدها على القرار الوطني من خلال حزب الله، وتُمسِك بورقة أساسية لم تكن بيدها، هي الورقة السياسية الفلسطينية من خلال الإمساك بحماس والجهاد الاسلامي. انطلاقاً من هنا، تملك ايران كل الأوراق الكافية لتتمكن من القيام بأي مغامرة باتجاه اسرائيل من أجل تحسين ظروف المفاوضة، أكان مع الولايات المتحدة الأميركية من جهة وأيضاً مع شروط حضورها في المنطقة. من هنا أتخوّف من حصول هذا الأمر ويدفع ثمنه لبنان مرة إضافية ". 

الاتفاق الايراني – السعودي حصل منذ نحو أربعة أشهر ولم نلمس تداعياته على لبنان، يجيب: "دائماً ما يزين اللبنانيون الأمور وفقاً لمصالحهم الداخلية، أتصوّر أن الوضع اللبناني مهم لكنه جزء من اوضاع أوسع. التفاهم السعودي الايراني قد يبقى في مرحلة اختبارية لسنوات، لكنه سيبني علاقات او نظام مصلحة جديد في المنطقة. فاين لبنان منه؟ وكيف يمكن أن ندخل عليه؟ هذا السؤال الأساسي". 

وهل يسأل لبنان؟ يجيب سعيد: "إذا لاحقنا ما يُقال على مستوى القيادات السياسية، نجده أنه كلام محلي أو نجتمع لنرى في ظل التغيرات الكبرى كيف سنبني ملجأً سياسيا لنا ونجلس فيه بانتظار ما يحصل أو كلام مكرر لضرورة انتخاب رئيس للجمهورية. القوة السياسية الوحيدة التي تملك القدرة على تحريك الجمود في لبنان هو "حزب الله" في حين أن القوى السياسية الأخرى هي قوى محلية غير قادرة على تغيير الأوضاع". 

ما الذي ينتظره لبنان؟ يقول: "لا أطالب بالانتظار بل بالمبادرة. هذه اللحظة، لحظة التبدّلات إلاقليمية الكبرى، تتطلب من اللبنانيين التمسّك أكثر من اي وقت مضى بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعية الدولية". 

هل هذه الأمور كفيلة بإخراج لبنان من أزماته، يجيب سعيد: "بالحدّ الأدنى. هي على الأقل وسيلة للحفاظ على الذات وإلا "سنفرقع". إذا كانت كل طائفة في لبنان ستستقبل متغيرات في المنطقة وفقاً للأجندة التي تراها مناسبة لها، فلن يبقى لدينا بلد". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o