Jun 29, 2023 11:02 AM
خاص

الاتفاق خطوة كبيرة بحجم "نيوم": هل تلتزم طهران بمقتضيات "بكين"؟

لورا يمين

المركزية- يمضي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قدما في نقل مملكته من موقع الى آخر، وفي تحديثها على الصعد كافة، محوّلا اياها مثلا يُحتذى في التطور والانماء والازدهار والعمران.

مطلع الاسبوع، تحدث بإسهاب عن مشروع نيوم قائلا إن بلاده "تريد إنشاء حضارة جديدة للغد"، وأضاف "نحتاج إلى تشجيع الدول الأخرى على الاستمرار في فعل نفس الشيء من أجل كوكب أفضل". وأوضح بن سلمان لقناة "ديسكفري"، أن المشروع "يجني المال، ويستوعب الطلب الذي نتوقعه في المملكة، ويخلق طريقة جديدة لبناء المدن وطريقة جديدة للعيش". وأضاف "يقولون بأن الكثير من المشاريع في المملكة لا يمكن تنفيذها وأنه طموح مفرط.. يمكنهم الاستمرار في قول ذلك ويمكننا إثبات أنهم مخطئون". وتحدث عن بداية المشروع قائلا "عدد سكان المملكة سيتضاعف من 33 مليون نسمة إلى 50 أو 55 مليونا في عام 2030 لذلك عندما نصل إلى 2030 ستصل البنى التحتية للمملكة إلى القدرة الكاملة لاستيعاب عدد السكان، وهنا يطرح سؤال في غاية الأهمية حول أننا نريد إنشاء مدينة جديدة". وتابع "بما أن لدينا مساحة فارغة نريد إقامة مكان لـ10 ملايين شخص، إذا، لنبدأ من الصفر، نناقش الأفكار، لماذا لا نبني دائرة، ونبدأ في وصلها بالحركة والقطارات والمركبات وكل ذلك، ثم نبدأ عملية بنائها على مراحل حتى وصولها لاستيعاب 10 ملايين شخص". وأردف "بعد أن قمنا بعصف ذهني، وعملنا مع فريق أجرينا منافسة على أفضل مصمم في هذا الكوكب، جميعهم قدموا لنا مدنا مبنية على الطراز الحالي ولكن بحلول أفضل، باستثناء واحد، تبنى هذه الفكرة وأراد تحويلها من دائرة إلى خط، وعندما قدم "ذا لاين" وحولها من دائرة إلى خط كان عرضها 2 كيلومتر". وأوضح "نفكر في نوع الفرصة التي لدينا، وذلك لأن لدينا السيولة النقدية والاستقرار وبنية تحتية جيدة، نريد إنشاء حضارة جديدة للغد ونحتاج إلى تشجيع الدول الأخرى على الاستمرار في فعل نفس الشيء من أجل كوكب أفضل". وقال ولي العهد السعودي "أعدكم بأن نيوم ستكون شيئا جديدا ومبدعا ولكن ما هي؟ هذا غير معروف و سوف نرى ذلك".

من اجل هذا المشروع الضخم الذي يتخطى الاقتصاد و"الحجر" الى رؤية شاملة لبلاده ودورها ووظيفتها ولشكل العالم ككل في المستقبل، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، قرر بن سلمان ان لا بد له من اتخاذ قرارات كبيرة وجريئة، بحجم مشروعه. فكان أن مد يده للجمهورية الاسلامية الايرانية، ألدّ خصوم المملكة حتى الامس القريب، واستبدل الخصومة معها، بتعاون وتواصل وتنسيق من اجل منطقة اكثر هدوءا واستقرارا، ووقّع معها اتفاق بكين.

انطلاقا من هنا، تعتبر المصادر ان تقيّد ايران بمقتضيات هذا الاتفاق وبأهدافه، أولوية سعودية قصوى.. أي أن المطلوب من طهران الاقلاع عن نهج تطوير السلاح والصواريخ و"النووي" وتصديرِ الثورة الى جوارها.. فأين هي اليوم من هذه المطالب؟!

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o