Jun 29, 2023 7:13 AM
صحف

انتظار لعودة لودريان... وطروحات جديدة على طاولة البحث

لم يُسجل في الساعات الماضية أي جديد بانتظار عودة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان مع بداية النصف الثاني من الشهر المقبل بعد الانتهاء من الاحتفالات بالعيد الوطني الفرنسي في الرابع عشر من تموز.
مصادر سياسية مواكبة لتحركات الدبلوماسي الفرنسي كشفت في اتصال مع الأنباء الالكترونية أن لودريان قد يحمل معه اسمين لمرشحين يريد أن تتوافق القوى السياسية عليها، الاول يُرشح أن يكون قائد الجيش العماد جوزاف عون، والثاني يُعتقد بأنه الوزير السابق زياد بارود. 

لكن لا يبدو بحسب المصادر أن هناك بارقة أمل تجعل فريقا المعارضة والممانعة يتخليان عن مرشحيهما جهاد أزعور وسليمان فرنجية، لكن من الواضح أن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ومنذ خروجه من جلسة الانتخاب الأخيرة يعمل على ارسال اشارات لحزب الله مفادها أنه ليس متمسكاً بترشيح الوزير أزعور وأنه على استعداد للتخلّي عنه شرط أن يعلن الثنائي الشيعي تخلّيه عن دعم فرنجية، وأنه يصرّ على لقاء الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ليضع بين يديه اسم المرشح البديل عن فرنجية الذي هو على الأرجح الوزير بارود. 

لكن حتى الساعة ما زال طلب باسيل يصطدم بالرفض من قبل حزب الله، واستبعدت المصادر أي لقاء مرتقب بين نصرالله وباسيل الا على قاعدة تبني باسيل ترشيح فرنجية لكسر مرشح المعارضة أيا يكن. لكن باسيل يرفض ذلك ويريد أن يبحث عن ثمن للعودة الى أحضان حزب الله الذي لا يبدو انه مستعجل لتلقف تلك العودة. 

هذا يعني ان المواقف ستبقى على حالها بانتظار الجديد الذي يحمله معه لودريان. فاذا كان الموفد الفرنسي لا يحمل أي مبادرة انقاذية فان أزمة الاستحقاق الرئاسي مرشحة لأن تطول لعلّ هذه الاطالة قد تجبر اللجنة الخماسية للتحرك وفرض تسوية ما. 

من جهتها، أشارت "النهار" الى ان المشهد الداخلي يغرق في جمود طويل حيال الازمة الرئاسية لا يقل عن أسابيع ولو ان رتابة الكلام عن الحوار وخلفيات الدعوات التي يطلقها اليه فريق الممانعة لم تعد تشكل وصفة ملائمة لملء الفراغ بالمناورات المناسبة. اذ بات واضحا ان من المفاعيل التي أدت اليها زيارة لودريان لبيروت انها ارخت الظلال على مهلة انتظار سيكون فيها واقع الازمة الرئاسية في وضع مشلول تماما ما دامت القوى السياسية بمختلف اتجاهاتها سلمت تماما لحالة انتظار الخطوة الفرنسية التالية قبل جلاء أي تحرك او موقف جديد.

واما اللافت في هذا السياق فهو ان الحالة الانتظارية تواكبها سيناريوات إعلامية او سياسية غير دقيقة ولا تكتسب صدقية جدية تطلق من هنا وهناك حيال ما يمكن ان تكون عليه الخطوة الفرنسية التالية ومنها اطلاق توقعات لا اثبات لها حول تنظيم طاولة حوار خارج البلاد او الحديث عن اجتماع قريب للخماسي الدولي المعني بالازمة الرئاسية في الرياض او باريس او الدوحة، وكلها سيناريوهات لا تستقي جديتها من مصادرها الحقيقية وتبدو اقرب الى لعبة ملء الفراغ "بالثرثرة".

ولذلك سيكون من المستبعد تماما توقع أي تطور جديد او جدي في المسار المأزوم للاستحقاق الرئاسي بما سيتعين معه إدارة الأنظار نحو الواقع المالي والاجتماعي مجددا نظرا الى تفاقم الازمة الرئاسية وبدء العد العكسي لانتقال السلطة المصرفية والمالية الأعلى في حاكمية مصرف لبنان في نهاية تموز المقبل سيرتب ترددات وتفاعلات لا يمكن اغفال حجم الخطورة التي قد تكون عليها ولو انه صار بحكم المحسوم ان الانتقال في حاكمية المصرف المركزي سيتسم بالطابع القانوني الكامل .

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o