Jun 27, 2023 1:03 PM
خاص

اردوغان بين الامارات واسرائيل: شبكة علاقات ساهمت في التجديد له؟!

لورا يمين

المركزية- بعد انتخابه لولاية رئاسية جديدة في تركيا، يمضي الرئيس رجب طيب اردوغان قدما، في سياسته الخارجية القائمة على الانفتاح على دول الشرق الاوسط قاطبة، من دون حدود، والتي، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، قد تكون لعبت دورا اساسيا في إبقائه في منصبه، حيث ان الرجل نجح في "إرضاء" العواصم الكبرى كلّها، ولو بنسب متفاوتة.

في السياق، ورغم عضوية بلاده في حلف الناتو، اردوغان على علاقة قوية بروسيا. في نهاية الاسبوع، أعلنت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، في بيان، أنّ "الرّئيس التّركي أجرى اتّصالًا هاتفيًّا مع نظيره الرّوسي فلاديمير بوتين، تناول التّطوّرات الأخيرة الجارية في روسيا" بعد ان اعلنت مجموعة فاغنر التمرّد على موسكو. وشدّد اردوغان خلال الاتّصال، على "ضرورة التّحرّك بعقلانيّة، وضرورة عدم محاولة أحد الاستفادة من الأحداث الجارية في روسيا"، مؤكّدًا أنّ "تركيا مستعدّة لفعل ما يترتّب عليها من أجل إيجاد حلّ لما يجري في روسيا، بِيسر وهدوء بأقرب وقت".

في الموازاة، أفادت صحيفة "حرييت" التركية، بأن "أردوغان، سيزور الإمارات بعد عطلة عيد الأضحى، حيث سيتم التوقيع على اتفاقيات استثمار إماراتية في تركيا بقيمة 40 مليار دولار". وذكرت الصحيفة أنه "سيتم توقيع الاتفاقيات خلال الزيارة التي في تموز المقبل، وستصل استثمارات الإمارات في تركيا إلى 30 و40 مليار دولار"، مبينة أن في "الحزمة الاستثمارية الأولى سيتم إعطاء الأولوية لقطاعات مثل الطاقة المتجددة والنقل".

الى ذلك، نقلت وكالة "بلومبيرغ" الجمعة، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، قولها إن أردوغان يعتزم لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشهر المقبل، في محاولة لتحسين العلاقات بين الجانبين. وأفادت مصادر سياسية إسرائيلية، وكالة "بلومبيرغ"، بأن الاضطرابات التي طرأت على سلاسل التوريد في العالم، وأسواق السلع، بعد الحرب الروسية- الأوكرانية، تشكل حوافز جديدة لتحسين العلاقات بين إسرائيل وتركيا. وأضاف تقرير الوكالة أن الدافع الآخر للقائهما، والاستمرار بتعزيز العلاقات، هو نشاط إيران في المنطقة، مشيراً إلى أن "تنامي نفوذ إيران في سوريا يثير قلقاً في تركيا وإسرائيل". وبحسب المصادر، ستتناول المحادثات بين أردوغان ونتنياهو، إذا عقد اللقاء، إمكانية تصدير الغاز الإسرائيلي المسال إلى تركيا، ومنها إلى أوروبا.

شبكة العلاقات المتشعّبة هذه، جعلت انقرة لاعبا اساسيا في المنطقة، سيما في الملف السوري، وأمّنت بلا شك، شبكة امان لاردوغان. لكن هل يُحسن استثمارها لانقاذ اقتصاد بلاده المنهار؟!

                                         *** 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o