Jun 26, 2023 6:36 AM
صحف

الراية الجنبلاطية إلى تيمور: الحوار وحده للتسويات

 بعد ست سنوات من الباسه كوفية فلسطين العربية في مهرجان حاشد في المختارة إيذانا ببدء انتقال الزعامة الجنبلاطية اليه من والده وليد جنبلاط، رفع النائب تيمور جنبلاط امس راية زعامة الحزب التقدمي الاشتراكي بعد استقالة والده متعمدا نقل الرئاسة اليه رمزا للجيل الشاب الجديد في احدى اقدم العائلات السياسية في لبنان، كما في الحزب، كما في طائفة الموحدين الدروز. وجاء انتقال الزعامة الجنبلاطية عبر استحقاق انتخابي حزبي أراده له وليد جنبلاط ، الرئيس المستقيل والزعيم الراسخ بزعامته ولو استقال حزبيا، ان يزاوج بين اجراء ديموقراطي وانتقال وراثي ولو ان تيمور ونائبي الرئيس فازوا بالتزكية من دون منافسين الامر الذي اضفى على انتقال رئاسة الحزب الطابع الاجماعي الذي يسلم بالزعامة الجنبلاطية التاريخية. وبحسب "النهار"، بدا طبيعيا ان يخترق هذا الحدث، ولو كان منتظرا ولم تخترقه أي مفاجأة، المشهد الداخلي الذي لا تزال تطغى عليه ترددات الزيارة الاستطلاعية الأولى للموفد الشخصي للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان جان ايف لودريان، علما ان ظلال الازمة الرئاسية لم تكن غائبة ابدا عن المؤتمر الـ 49 للحزب التقدمي الاشتراكي الذي انعقد امس في عين زحلتا وادى الى انتخاب قيادته الجديدة. ولعل ابرز المواقف "المتقاطعة" التي سجلت في كلمتي جنبلاط الاب وجنبلاط الابن بدت في تشديدهما على الحوار سبيلا الى التسوية الرئاسية كما الى التسويات عموما.

اذ في ما بدا خلاصة "للتحدي المستمر منذ 46 عاما" التي طبعت قيادته وزعامته ابرز وليد جنبلاط ما يشبه الوصايا الثوابت ومن ابرزها :" النضالِ من أجلِ عروبةِ لبنان، وتطورِه الديمقراطي، وضرورةِ إلغاءِ الطائفيّةِ السياسيّةِ وصولاً إلى المساواةِ بينَ المواطنين ، تحقيقِ النظامِ الاشتراكي الأكثرَ إنسانيّة، مع عدالةٍ إجتماعيّةٍ متطورةٍ وشاملة ، إن الإصلاحَ الشاملَ الجذري أكثرَ من ضرورةٍ بعيداً عن الوصفاتِ التجميليّةِ للهيئاتِ الدوليّة، التي خرّبت بلاداً بأسرِها، وسبّبت المآسي، إذا لم نقُل حروباً تقفُ من ورائِها الشركاتِ المتعدّدةِ الجنسيّاتِ لنهبِ الثرواتِ وقد يكونُ السودان اليوم أحد ضحاياها ، الحوارُ هو السبيلُ الأوحدُ للوصولِ إلى التسويةِ وتكريسِ المصالحةِ ، تحريرَ الأرضِ في مزراعَ شبعا وتلالِ كفرشوبا من الاحتلالِ الإسرائيلي، دونَ قيدٍ أو شرط ، تقويةَ الجيش وتعزيزَ قدراتِه، إلى جانبِ خطةٍ دفاعيّة، تتوحدُ فيها، وبشكلٍ مرن، الأمرةُ وقرارُ الحرب والسلم هو ضرورة، كما أن تعزيزَ القوى الأمنيّة الأخرى، هو حمايةٌ للوطنِ والمواطنين".

وأبلغت مصادر قيادية في الحزب "نداء الوطن" أنّ مؤتمر "الاشتراكي" العام الـ49، تميّز بالتركيز على البعد الشبابي والنسائي. وبلغت نسبة الحضور 85 بالمئة من عدد أعضاء الجمعية العمومية. وجرى تطبيق "الكوتا" النسائية بما يقارب الـ50/50. وظهر المؤتمر كاستفتاء لتيمور جنبلاط أكثر مما هو استحقاق انتخابات. وتميّزت المشاركة بحضور من مختلف الفئات والأعمار والمناطق، إضافة الى التنوع الطائفي أيضاً، وهو أمر "مهم جداً" بحسب المصادر القيادية.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o