Jun 20, 2023 1:00 PM
خاص

اسرائيل تعقّد مشاريع الاستقرار الاقليمي: هل مِن رادع؟

لورا يمين

المركزية- في وقت تسعى القوى الاقليمية والدولية الكبرى قاطبة الى تخفيف التوترات في الشرق الاوسط وارساء سلام واستقرار فيه، خطت اسرائيل خطوة في الاتجاه المعاكس، غير مبالية بتداعيات تصعيدها على الواقع في الاراضي الفلسطينية خصوصا وفي المنطقة عموما، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية".

فقد صادقت الحكومة الإسرائيلية، الأحد، على قانون يختصر المصادقة على الاستيطان في الضفة الغربية من 6 مراحل إلى 2 فقط. وينص هذا القرار على اقتصار مصادقة الحكومة على البناء على مرحلتين فقط، الأولى للتخطيط، والثانية قبل قرار طرح العطاءات، حيث سيتم إلغاء الحاجة للمصادقة الحكومية على مراحل البناء الثلاث الأخرى، وفق وسائل إعلام إسرائيلية. وسيسمح القرار ببناء المزيد من الوحدات الاستيطانية، بحيث سيتمّ الترويج للبناء تقريباً من دون موافقة المستوى السياسي، وتكون الموافقة المبدئية على تصريح التخطيط تحت سلطة وزير المالية الاسرائيلية بتسلئيل سموتريتش.

أبرز حلفاء تل ابيب في العالم، الولايات المتحدة، استفزّها السلوك الاسرائيلي هذا. فقد أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، امس، أن الولايات المتحدة "منزعجة للغاية" من عزم الحكومة الإسرائيلية الموافقة على آلاف تصاريح البناء في الضفة الغربية المحتلة. وأضاف أن واشنطن تدعو إسرائيل إلى العودة إلى الحوار الذي يهدف إلى وقف التصعيد. وقال المتحدث في بيان "تعارض الولايات المتحدة وفقا لسياستها القائمة منذ وقت طويل مثل هذه الإجراءات الأحادية التي تجعل تحقيق حل الدولتين أكثر صعوبة وتشكل عقبة أمام السلام". كما ذكر موقع "يديعوت أحرونوت"، أن واشنطن أبلغت تل أبيب بأنه سيتم تأجيل "منتدى النقب" الذي كان من المتوقع عقده في بداية شهر تموز المقبل في المغرب وذلك بسبب الخطط الاستيطانية هذه.

وفق المصادر، فإن ما تقوم به تل ابيب سيعقّد ايضا الاتصالات الجارية بعيدا من الاضواء بينها والرياض، بوساطة اميركية وعمانية ايضا، للتوصل الى اتفاق سلام بينهما في اطار اتفاقات ابراهام. فمنذ اسابيع، انتعشت هذه المحادثات في الظل، وقد حملها معه وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن الى المملكة التي زارها. الا ان المطلب السعودي الابرز كي تمضي هذه المفاوضات قدما وتتمكن من تحقيق خرق ايجابي، كان ولا يزال، التوصل الى حل عادل وشامل و"ثابت" للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي.

فهل يمكن للضغط الاميركي – السعودي على الكيان العبري ان يلجمه ام ان الاخير مستعد للتضحية بمكسب "السلام مع الرياض"، من اجل مشاريعه التوسّعية؟

                                      ***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o