Jun 10, 2023 11:02 AM
خاص

الجلسة 12 يمكن ان تكون حاسمة: الكرة في ملعب هؤلاء!

لارا يزبك

المركزية- أشار النائب الياس جرادة امس، الى أن "التنوّع في الآراء يجب الا يكون مستهجناً، فالديمقراطية تقتضي ذلك حيث ينتخب كل نائب المرشّح الذي يراه مناسباً والجميع يقبل بالنتيجة". وقال، في حديث اذاعي "نحن لا نرى أنّ المشهدية القائمة حالياً تؤدّي إلى انتخاب رئيس"، آملاً "أن يعي الجميع أنّ هذا الأسلوب لا يؤدي إلى انتخاب رئيس". وتمنّى جرادة، أن "تكون هناك جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس"، مردفا "أعتقد أنّ الجلسة المقبلة لن تنتج رئيساً، على أمل تكون هناك دينامية جديدة لانتخاب رئيس جامع".

مع تأييدها ما قاله جرادة حول التنوع في الاراء، الا ان مصادر سياسية معارضة تعتبر عبر "المركزية"، ان الوضع في لبنان عموما وعلى الصعيد الرئاسي – السياسي خصوصا، بات في مرحلة حرجة جدا تتطلب حسما ولا تحتمل "الشعارات" ولا الضبابية او الرمادية، وثمة تكتلان كبيران يتنافسان في البلاد، وعلى الجميع ان يصطفّ في احدهما: مع هذا الفريق او مع ذاك.. وهذه الخطوة اكثر من ضرورية بما أن "المترددين" لم يتوحدوا على فكرة او اسم ولا هم طرحوا حلا انقاذيا ونجحوا في تسويقه لدى الفريقين الكبيرين المتواجهين اليوم. على اي حال، هذا ما قاله امس رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع حيث رأى ان "هناك مرشحين مدعومان من كتل كبيرة ولديهما الحظوظ في تبوّؤ سدة الرئاسة، لذا من يريد انتخابات فعلية عليه الاختيار بينهما والا فهو يصوّت لابقاء الفراغ الرئاسي".

بحسب جرادة "الجلسة المقبلة لن تنتج رئيسا"، لكن في حال خرج جرادة، ومعه طبعا النواب الذين لم يحسموا توجّهاتهم بعد - وهم من نواب "التغيير" ومن النواب السنة المستقلين ونواب تكتل الاعتدال الوطني ونواب الجنوب المستقلين ايضا - عن ضبابيتهم وعدلوا عن فكرة التصويت بأوراق بيضاء او لاسم أو اسماء يعرفون سلفا انها لن تصل الى بعبدا.. فإن جلسة 14 حزيران يُمكن ان تنتج رئيسا!

في يد هذا التكتل من النواب الضائعين، ان يقلبوا المعادلة وان ينقلوا الجلسة، ولبنان، مِن ضفة الى اخرى. وسواء انتهت الجلسة بانتخاب رئيس في الدورة الثانية، أم تم تطيير نصابها، الا ان تجيير النواب المترددين اصواتهم لأحد المرشحَين المتنافسَين، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية او الوزير السابق جهاد أزعور، حصرا، من دون تشتيتها وتضييعها باقتراعٍ غير مفيد يُساوي صفرا، سيجعل حُكما فرنجية او أزعور، رئيسا للجمهورية، اذا نال اكثر من 65 صوتا في الدورة الاولى.

الطابة اذا في ملعبهم، هُم بيضة القبان.. فهل يتركون البلاد معلّقة على خشبة الفراغ لأشهر اضافية ام يُدركون أهمية المرحلة ودورهم فيها ويفهمون اللعبة وشكلها وتوازناتها، فيوقفون الاربعاء عمليةَ حرق اصواتهم واعصابِ اللبنانيين؟!

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o