Jun 10, 2023 6:51 AM
صحف

"التقاطعات" تبحث عن أصوات والثنائي الشيعي يسعى إلى خسارة مشرِّفة

 انّها «معركة لَيّْ أذرع»، تتموضع في طرفها الأول «معارضات التقاطعات» التي تقاطعت على دعم ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور في مواجهة رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية. ورفعت السقف العالي في توقّعاتها وبوانتاجاتها التي رفدها «اللقاء الديموقراطي» بأصواته، إلى حدّ اعتبار انّ ازعور اصبح رئيساً للجمهورية ولكن مع وقف التنفيذ حتى 14 حزيران، الذي سيكون يوم تطويبه على العرش الرئاسي.

وتجزم بذلك مصادر معارضة بقولها لـ«الجمهورية»: «انّ أكثرية فوز الوزير ازعور برئاسة الجمهورية باتت مؤمّنة وتزيد عن الـ65 صوتاً، إلى حدود الـ70 صوتاً، وهي نسبة تثبت انّ أكثرية الشعب اللبناني رافضة لمنطق فريق الممانعة الذي بات مربكاً، ولا نستبعد بالتالي ان يستمر هذا الفريق في منحاه التعطيلي، ويلجأ إلى محاولة تعطيل جلسة الانتخاب، ونحن بالتأكيد سنكون بالمرصاد لهذه المحاولة».

الّا أنّ ما ينبغي لحظه في موازاة ما يُروّج عن بلوغ أزعور عتبة الفوز برئاسة الجمهورية بما يزيد عن 65 صوتاً، هو انّه ما زالت «التقاطعات» الداعمة لأزعور، تتطلع إلى مزيد من الأصوات ترفدها من نواب تغييريين ومستقلّين يقارب عددهم الـ 20 نائباً. وتعوّل تلك التقاطعات بالدرجة الاولى على ان ينضمّ إليها بعض من سمّتهم «المتردّدين او الرماديين»، من دون ان يتأكّد هذا الأمر حتى الآن، فيما تتواصل الاتصالات واللقاءات بين هؤلاء النواب لحسم خياراتهم، التي يبدو انّها تميل في غالبيتها إلى تبنّي ترشيح خيار ثالث او أكثر، والتصويت له في جلسة الاربعاء.

وبات جلياً ان كل جهود فريق الممانعة تنصب حالياً على توفير اكبر قدر ممكن من الاصوات لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية في الدورة الأولى من الاقتراع، للحؤول دون خروج الاخير من السباق برصيد هزيل. من هنا ينصب السعي من جانب هذا الفريق للحصول على تأييد ما يقارب 55 صوتاً، حتى إذا بدأت مرحلة البحث عن خيار رئاسي ثالث، يكون سحب ترشيح فرنجية بمثابة “خسارة مشرّفة”، بحسب "نداء الوطن". ولتحقيق هذه الغاية يتكثف سعي “الثنائي”، مدعوماً بكل وسائل “الاقناع” باتجاه ما يسمى فريق النواب الذين يحملون صفة “المترددين” كي ينضموا الى تأييد ترشيح فرنجية او إذا أمكن التصويت بالاوراق البيضاء. وقد نجح مسعى الاوراق البيضاء حتى الآن مع فريق النواب الذين يعارضون من داخل “التيار الوطني الحر” خيار رئيسه النائب جبران باسيل.

وكشفت قناة “أن بي أن” التلفزيونية التابعة للرئيس نبيه بري مساء امس ان فريق الممانعة يستعد للعبور الى ما بعد جلسة الاربعاء، فسألت: “هل يبدأ الحوار المنشود بعد منازلة الرابع عشر من حزيران، اي بعد تحديد موازين القوى داخل مجلس النواب؟ ام ان انتخاب رئيس للجمهورية مرحّل الى ما بعد بعد حزيران؟”.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o