Jun 08, 2023 6:33 AM
دوليات

الانتخابات الرئاسية الأميركية... أبرز مرشحي الحزب الجمهوري وحظوظهم في الفوز

بإعلان نائب الرئيس السابق مايك بنس وحاكم ولاية نورث داكوتا دوغ بورغوم، يرتفع عدد المرشحين الجمهوريين لانتخابات 2024 الرئاسية في الولايات المتحدة لأكثر من 12 مرشحا سيتنافس الفائز منهم مع الرئيس الحالي الديمقراطي جو بايدن.

ومن المقرر أن يتواجه المرشحون في مناظرة أولى تنظم في 23 أغسطس في ولاية ويسكونسن. وإذا كان عدد المرشحين كبيرا، يمكن تنظيم مناظرة ثانية في اليوم التالي.

وليتمكنوا من المشاركة في المناظرة، على المرشحين أن يفوا بسلسلة معايير (استطلاعات وجمع تبرعات...)، على أن يلتزموا جميعا دعم المرشح الجمهوري الذي يختاره الحزب في نهاية المطاف.

الفائز في الانتخابات التمهيدية سيواجه في نوفمبر 2024 المرشح الذي يختاره الحزب الديموقراطي، وسيكون على الأرجح الرئيس جو بايدن.

وهؤلاء هم أبرز المرشحين:

دونالد ترامب
في نوفمبر الماضي أعلن الرئيس الأميركي السابق (76 عاما) ترشحه للانتخابات الرئاسية للمرة الثالثة بعد أن قدم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية لعام 2024.

وتعهد ترامب بمنع إعادة انتخاب الرئيس الحالي جو بايدن في الانتخابات بعد أن كان خسرها لصالح مرشح الحزب الديمقراطي في 2020.

رون ديسانتيس
يعد حاكم ولاية فلوريدا البالغ من العمر 40 عاما أبرز منافسي ترامب الذي أعلن ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية الشهر الماضي.

يعقد عدد كبير من المحافظين آمالهم على ديسانتيس بعد إعادة انتخابه في فلوريدا في نوفمبر 2022، لكن مع ذلك يتقدم ترامب عليه بفارق كبير، حسب عدد من استطلاعات الرأي.

انتخب ديسانتيس، الضابط السابق في البحرية الأميركية، بشق الأنفس، في العام 2018، ليكون حاكما لولاية فلوريدا بعدما تلقى دعم ترامب الذي كان رئيسا يومها.

لكنه منذ ذلك الحين نأى بنفسه عن الرئيس السابق وزاد من شعبيته من خلال مواقفه المحافظة جدا على صعيد التربية أو الهجرة. 

مايك بنس
أعلن نائب الرئيس السابق ترشحه للانتخابات الرئاسية لينافس بذلك ترامب وآخرين للفوز بتسمية الحزب الجمهوري.

تضع الخطوة بنس في مواجهة مع ترامب الذي أيده مخلصا ذات يوم لكنه رفض تأييده حينما حاول الرئيس السابق إلغاء نتائج انتخابات 2020 التي فاز بها الديموقراطي جو بايدن.

ينأى حاكم ولاية إنديانا السابق بنفسه بشكل متزايد عن ترامب، قائلا إن تشجيع الرئيس السابق لمثيري الشغب الذين هاجموا مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021 عرضه هو وأفراد من عائلته للخطر إذ كانوا داخل المبنى في ذلك الوقت.

كريس كريستي
أعلن الحاكم السابق لولاية نيو جيرسي دخوله سباق العام 2024 إلى البيت الأبيض يوم الأربعاء، مقدما نفسه على أنه المرشح الوحيد القادر على هزيمة ترامب.

يمثل كريستي تحديا جديا بصفته المرشح الجمهوري الوحيد الذي يبدي رغبة في توجيه ضربات موجعة لترامب.

حل المرشح البالغ 60 عاما والمتحدر من نيوآرك في المرتبة السادسة في نيو هامشير قبل سبعة أعوام ليدعم ترامب في نهاية المطاف. وعمل مستشارا لترامب قبل أن يختلفا إثر رفض رجل الأعمال الملياردير القبول بهزيمته في انتخابات 2020.

تيم سكوت
أعلن السناتور عن ولاية كارولاينا في مايو الماضي ترشحه ليصبح أول رئيس جمهوري من أصل أفريقي للولايات المتحدة.

السناتور البالغ 57 عاما يحمل قصة حياة ملهمة بعدما نشأ في الفقر مع والدته المطلقة ليصبح أحد أقوى القادة المحافظين في البلاد.

أمضى سكوت أشهرا وهو يجوب ولايات تعتبر حاسمة لكسب زخم مبكر قبل الانتخابات التمهيدية للحزب، مشددا على ديانته المسيحية وكونه أول أميركي من أصل أفريقي من الجانب الجمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي.

من بين المرشحين الآخرين أول سفيرة لإدارة ترامب إلى الأمم المتحدة نيكي هايلي وحاكم أركنسو السابق آسا هاتشينسون ورجل الأعمال في قطاع التكنولوجيا فيفيك راماسبوامي والمقدم الإذاعي لاري إلدر وهو أول أميركي من أصول إفريقية يدخل السباق.

حظوظ المرشحين
تشير آخر استطلاعات الرأي إلى أن ترامب وديسانتيس يتقدمان في السباق، مع أفضلية كبيرة للرئيس السابق.

يهيمن ترامب على الساحة في أوساط الناخبين الجمهوريين المحتملين في الانتخابات التمهيدية بنسبة 49 في المئة، بينما يتوقع أن يحصل ديسانتيس على 19 في المئة من الأصوات.

أما بالنسبة لباقي المرشحين فالهوة كبيرة مع أقرب منافسيهم، حيث حصل بنس على خمسة في المئة فقط، ونيكي هالي أربعة في المئة، وواحد بالمئة لكل من كريستي وسكوت.

يراهن حاكم فلوريدا المحافظ المتشدد على خروج ترامب من السباق الانتخابي بسبب تزايد التهديدات القانونية التي يواجهها.

تقوم الاستراتيجية بشكل أساسي، وفق النظرية، على إبقاء أنصار ترامب راضين عن ديسانتيس من خلال تجنبه الصراعات وتموضعه بأحسن طريقة ممكنة لاجتذابهم إلى صفه عندما يُضطر ترامب إلى الانسحاب بسبب الملاحقات القضائية.

ومع ذلك، يرى خبراء ومحللون وأعضاء في الحزب الجمهوري أن ترامب قد يستفيد من تزايد عدد المرشحين، كما حصل في انتخابات 2016، نتيجة تشتت الأصوات.

ويقدر مراقبون أن ترامب يمكنه الاعتماد على مجموعة متشددة من المؤيدين، الذين يشكلون ما لا يقل عن ثلث الناخبين الجمهوريين، لمساعدته في تأمين ترشيح حزبه.

ويرى هؤلاء أن ديسانتيس بحاجة للفوز بأصوات جزء كبير من الناخبين الآخرين الذين يناهزون الـ 70 في المئة تقريبا إذا ما أراد الفوز.

وأعرب الحاكم الجمهوري السابق لولاية ميريلاند لاري هوغان عن قلقه البالغ "لأننا على ما يبدو نرتكب نفس الأخطاء التي ارتكبناها في عام 2016".

وقال هوغان في مقابلة مع رويترز إن "من الأفضل أن يكون لدينا مجال أصغر مع مرشح قوي أو اثنين بدلا من 10 أو أكثر من الأشخاص الذين يفشلون في جذب الانتباه، وجميعهم في خانة واحدة".

ومع ذلك يعتقد الرئيس السابق لقسم تحليل نتائج الانتخابات الأميركية لدى شبكة "فوكس نيوز" جون إيليس أن ترشح كريستي قد يضعف موقف ترامب.

وأضاف إيليس لوكالة فرانس برس: "ستحصل حملة كريستي على تغطية هائلة من الإعلام التقليدي لأنه سيهاجم ترامب بلا كلل، ما قد يساعده في الحصول على عدد جيد من الأصوات في نيو هامشير".

وتابع: "أعطت التغطية الإعلامية الإيجابية دفعا لحملة جون ماكين الانتخابية في نيو هامشير في العام 2000. كريستي يراهن على الأمر ذاته. بغض النظر عن ذلك، لا يساعد أبدا أن يكون للمرشح الأوفر حظا شخص يرجمه كل يوم".

إصرار رغم حتمية الهزيمة
يتساءل الكثيرون عن سبب قيام العديد من المرشحين على الإصرار على الترشح في ظل تراجع فرصهم في الفوز.

يقول عضو اللجنة الوطنية الجمهورية أوسكار بروك إن "معظم هؤلاء يتنافسون لأنهم يعتقدون حقا أن لديهم فرصة للفوز بالترشيح".

ويرى الخبير الاستراتيجي الجمهوري جون فيهري أن "البعض يعرف أنه غير قادر على الفوز، لكنه ربما يتطلع للحصول على منصب وزاري أو منصب نائب الرئيس، أو يبحثون ببساطة عن الأضواء".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o