Jun 06, 2023 1:11 PM
خاص

مع انطلاق الوساطة العمانية.. بادرة حسن نية ايرانية؟

لورا يمين

المركزية- تعيد إيران فتح سفارتها في السعودية اليوم، ، بعد نحو ثلاثة أشهر من الإعلان عن اتفاق بين أبرز قوّتَين إقليميّتَين في الخليج على استئناف العلاقات الديبلوماسية اثر قطيعة استمرّت سبع سنوات. وقال المصدر الديبلوماسي في الرياض مفضلاً عدم الكشف عن هويته لوكالة "فرانس برس"، إن "إعادة فتح السفارة الإيرانية ستجري الثلثاء عند السادسة مساء بالتوقيت المحلي في حضور السفير الإيراني المعيّن في السعودية".

طهران والرياض كانتا قطعتا علاقاتهما عام 2016 بعد هجوم متظاهرين في الجمهورية الإسلامية على البعثات الديبلوماسية السعودية، على خلفية إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.

في موازاة هذا الحدث الايجابي الذي يتلاقى والمسار الذي انطلق في بكين بين الجبارين الاقليميين، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، ان ايران يبدو انخرطت في محادثات جدية مع الغرب عموما والولايات المتحدة الاميركية خصوصا، بوساطة عمانية، لمحاولة ايجاد حل لملفها "النووي".

امس، وبعد الجدل الذي لفّ قضية كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في عدد من المواقع النووية الإيرانية، قبل أشهر، كشف الأمين العام رافائيل غروسي عن إعادة تركيبها. وأوضح في كلمة أمام مجلس المحافظين، أن الوكالة أعادت تركيب كاميرات المراقبة في مواقع إيران النووية، مشيراً إلى أن الوكالة تطمح لأكثر من ذلك. كما كشف أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% اقترب من 100 كلغم. وأضاف أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب ارتفع بمقدار الربع في 3 أشهر. وأتى هذا التصريح بعد ان كان غروسي أشار في نيسان الماضي إلى أن الوكالة ستبدأ بتركيب الكاميرات وإعادة توصيل بعض معدات المراقبة عبر الإنترنت، مضيفاً أن العملية ستستغرق أسابيع وستزيد من قدرة الوكالة على مراقبة برنامج إيران النووي.

هذه الخطوة، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" تصب في خانة احياء المحادثات المعلقة بين طهران وواشنطن والتي توقّفت في فيينا منذ اشهر، بما ان الاولى تخطت كل السقوف التي حددها الاتفاق النووي، لناحية تخصيب اليورانيوم، كما انها رفضت التعاون مع الوكالة الدولية في مطلبها مراقبة مصانعها النووية.. عليه، وعلى وقع انطلاق الوساطة العمانية، يبدو ان الجمهورية الاسلامية أظهرت حسن نية وتجاوبت مع شرط "الكاميرات"، في معطى يجب ان يعزز مسار الوساطة المستجدة التي اطلقها سلطان عمان منذ ايام.

هذه البداية مشجّعة، تتابع المصادر، فهل تبلغ الوساطة خواتيم سعيدة، تُشبه ثمار وساطة بكين بين طهران والرياض؟

                                         ***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o