Jun 05, 2023 1:29 PM
خاص

المنطقة تتحرك على ايقاع بكين: محاربة الكبتاغون في صلب مباحثات المقداد في العراق

لورا يمين

المركزية- أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن العلاقات مع سوريا عميقة، مشيراً إلى أن موقف بغداد كان ثابتاً بحل الأزمة سياسياً. وأضاف الوزير في مؤتمر خلال استقباله نظيره السوري فيصل  المقداد، امس الأحد، أن الوضع الأمني في سوريا يؤثر مباشرة على الداخل في العراق، مرحباً بعودة سوريا إلى مقعدها بالجامعة العربية. وأوضح أن بغداد ستتحرك في المرحلة المقبلة لإيصال المساعدات الإنسانية لسوريا. كذلك تطرق إلى التعاون مع الجانب السوري في مكافحة تجارة وتهريب المخدرات، لافتاً إلى أن العراق ممر لهذه الحركة، وبدأ الاستهلاك لهذه المخدرات. وأكد ضرورة العمل مع الدول المحيطة للعراق لمحاربة ظاهرة المخدرات الخطيرة على المجتمعين العراقي والسوري.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، قال إن العراق وسوريا يسعيان إلى ضبط الحدود المشتركة، ومنع تسلل "الإرهابيين"، وتبادل المعلومات الاستخباراتية لضمان أمن واستقرار الحدود، وفقاً لوكالة الأنباء العراقية.

وتذكّر مصادر دبلوماسية عبر "المركزية"، بأن السلطات العراقية تصادر دوريا كميات من مخدّر الكبتاغون على الحدود مع سوريا، بعدما انتشرت تجارته بشكل كبير في السنوات الأخيرة في الشرق الأوسط. وفي آذار الماضي على سبيل المثال، ضبطت أكثر من ثلاثة ملايين حبة من الكبتاغون المخدّرة على الحدود مع سوريا.

انطلاقا من هذه الوقائع، تشير المصادر الى ان المنطقة كلها تتحرك على ايقاع الاتفاق السعودي - الايراني منذ توقيعه، كما ان العلاقات العربية - السورية، حتى بين الدول التي لم تقطع علاقاتها بدمشق، باتت كلّها تتحرك وفق الشروط التي على اساسها عادت سوريا الى الجامعة العربية. من هنا، رأينا ان التركيز بين العراق وسوريا كان على محاربة الإرهاب وتهريب المخدرات. فالتطبيع بين المملكة وسوريا، شدد على هاتين الاولويتين وأصرّ عليهما. فكان ان حضرتا في صلب المشاورات العراقية - السورية، حتى ان يُمكن القول انهما استأثرتا بهذه المحادثات الثنائية.

لكن يبقى ان الاهم، هو نتائج كل هذه الحركة على "الارض"، لناحية القضاء على آفة تصدير الكبتاغون من سوريا، ولجهة عودة النازحين اليها وانسحاب الميليشيات الايرانية منها. فالمشاورات والنوايا واللقاءات لا تكفي "سعوديا وعربيا"، بل المطلوب ثمار ونتائج عملية، تختم المصادر. 

   ***                        

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o