Jun 02, 2023 12:42 PM
خاص

الوساطة العمانية "نوويا" تقلق تل ابيب: زيارة سريعة لواشنطن!

لورا يمين
المركزية-
توجّه وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنجبي الى الولايات المتحدة الاميركية للقاء مسؤولين كبار في واشنطن في الساعات الماضية. في الاطار، استضاف مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، امس نظيره هنجبي، وناقشا سبل منع إيران من امتلاك سلاح نووي إلى جانب القلق بشأن دعم إيران لغزو روسيا لأوكرانيا. ووفقا لبيان لـ"البيت الأبيض"، فقد ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي وسبل مواجهة التهديدات التي تشكلها إيران ووكلائها، وذلك متابعة لاجتماع المجموعة الاستشارية الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل في آذار. وأعاد سوليفان التأكيد على هدف الإدارة الأميركية المتمثل بتعزيز أمن إسرائيل وتكاملها الإقليمي في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. وتطرق سوليفان إلى القلق الأميركي الإسرائيلي المشترك إزاء علاقة روسيا العسكرية المتزايدة مع إيران وأهمية دعم أوكرانيا في دفاعها عن أراضيها ومواطنيها، بما في ذلك من الطائرات المسيرة الإيرانية.

هذه الزيارة أتت بعد ايام من تحذير كل من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي وهنغبي من قدرة إسرائيل على ضرب المواقع النووية الإيرانية، متطرقين لمخاوف بشأن معلومات عن أن إيران تبني منشأة نووية جديدة تحت الأرض التي المحتمل أن تكون محصنة ضد القنابل الخارقة للتحصينات الأميركية.

وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، ثمة تطورات "نووية" تحصل بعيدا من الاضواء، تُعتبر مقلقة لتل ابيب تريد الاضطلاع من كثب الى حقيقتها واهدافها. هذه التطورات تتلعق بوساطة تضطلع بها راهنا سلطنة عمان بين الولايات المتحدة وايران. ففيما زار السلطان طهران الاسبوع الماضي، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده أجرت محادثات غير رسمية مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي عبر وسطاء. وأضاف في مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو" نشرت الثلثاء، أن بلاده أجرت مناقشات طويلة في فيينا، مشيراً إلى أنهم كانوا على وشك التوصل لاتفاق لكن محاوريهم طالبوا بالمزيد خلال هذه المحادثات وهو ما أعاق تقدمها، على حد تعبيره. وقال "هناك دائماً رسائل ومقترحات غير رسمية يتم تبادلها بيننا وبين الأميركيين عبر وسطاء في المنطقة وحتى بمساعدة أوروبيين".

كما ان معلومات صحافية اشارت الى ان مسؤول ملف الشرق الأوسط في البيت الأبيض، بريت ماكغورك، زار قبل ثلاثة أسابيع سراً عُمان وناقش خلال الزيارة إمكانية أن تتوسط مسقط لدى طهران وتبحث مدى استعدادها لفرض قيود على برنامجها النووي ووقف التصعيد في المنطقة.

وفق المصادر، سيطمئن الاميركيون حليفتهم تل ابيب الى ان اي حل او تسوية للملف النووي، في حال أبصر النور، وهو امر لن يحصل بين ليلة وضحاها، لن يكون على حساب امن الكيان العبري ولن ينصّ إلا على ما يبدد هواجس اسرائيل العسكرية والنووية التي تُعتبر ايضا هواجس اميركية وغربية. وهذا يعني ان سيتعيّن على الجمهورية الاسلامية وقف تخصيب اليورانيوم ووقف تطوير المسيّرات والصواريخ البالستية... هذه الوقائع يفترض ان ترضي تل ابيب، لكن هل تُرضي طهران؟!
***
 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o