علوش: لا تعايش مع السلاح والحل يقارب الفدرلة

يوسف فارس

المركزية – تلتقي التموضعات والمواقف السياسية للقوى اللبنانية على تعطيل الانتخابات الرئاسية، واي تفاهمات داخلية تبدو غير جدية بدل اللقاء على واجب اجراء الاستحقاق وملء الشغور في رئاسة البلاد وهي تساهم بنهجها المتبع هذا منذ قرابة السبعة اشهر في مراكمة السلبيات على الخط الرئاسي وصياغة خاتمة قاتمة للملف، ما يعني ان الواقع ماض على حاله من لعبة شد الحبال واستعراض القوة سياسيا وطائفيا وشعبويا وذلك استباقا لاي تطورات او خطوات او تحركات عربية او دولية مقبلة، علما ان الخوف يتزايد من التمادي بهذه اللعبة لبلوغ حد من التفلت من اي ضوابط  قد يفتح باب المغامرات والمفاجات السلبية على مصراعيه خصوصا وان بعض معارضات الداخل تقارب ما يحكى عن ايجابيات لبنانية ستلحق الانفراجات الاقليمية بكونها مجرد اوهام لا اكثر. وبالتالي تستبعد اي ضغوط عربية ودولية على اي من الاطراف المحلية، باعتبار ان الموقفين العربي والدولي لم يطرأ عليهما اي تحول لملء الشغور الرئاسي ولا يزالان يدوران ضمن نطاق النأي بالنفس عن التدخل المباشر في الملف ويتركان الامر للبنانيين.  

النائب السابق مصطفى علوش يقول لـ "المركزية" في هذا السياق  للاسف لا يزال الوضع في لبنان يستتبع تعطيلا وراء تعطيل بدءا من الانتخابات الرئاسية المعطلة منذ سبعة اشهر مرورا بالمجلس النيابي المقفل رغم كونه هيئة ناخبة يفترض ان تكون في انعقاد دائم وصولا الى الحكومة العاجزة عن تصريف الاعمال. واخيرا وليس اخرا شل المؤسسات العامة بما فيها القضاء نتيجة الاضرابات وعدم انتظام عملها. الجميع ينتظر كلمة دولية لم يحن اوانها بعد . رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يلعب بموافقته على ترشيح ازعور على الحبلين ريثما تنجلي المواقف الدولية. حزب الله يتطلع الى كلمة ايرانية في حين ان طهران تريد موقعا على البحر الابيض المتوسط. الثنائي الشيعي خائف من اتفاق سري على حسابه ويسعى من خلال دعوته المتكررة الى الحوار لتحميل الاخرين مسؤولية فشل المرحلة المقبلة. الكل يعمل في الوقت الضائع على تحسين موقعه.  

ويتابع: لبنان يحتاج الى صيغة جديدة . رئيس المجلس النيابي نبيه بري طرح مؤخرا اللامركزية الادارية الموسعة ولكن الحل الدائم بات يستدعي اكثر من ذلك ليلامس الفدرلة او نوعا من التقسيم بحيث يشمل الدفاع والخارجية المتنازع على مسارهما ويشكلان لب المشكلة. الجميع يدرك ذلك ولكن يتهيب اعلانه لان لا تعايش مع سلاح حزب الله ذي الدور الاقليمي والمصلحة الايرانية .