May 30, 2023 12:56 PM
خاص

تقيد ايران وسوريا بما تعهدتا به والا ...توقّف مسار الخطوة خطوة!

لورا يمين

المركزية- على وقع التطبيع في العلاقات السعودية – السورية، ورغم عودة دمشق الى جامعة الدول العربية ومشاركة رئيسها بشار الاسد في القمة التي استضافتها جدة منتصف ايار الجاري، لم يشهد قرار تل ابيب محاربة انتشار الفصائل الايرانية على حدودها الشمالية، اي تغيير.

فقد نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري قوله إنه حوالي الساعة 23:45 بالتوقيت المحلي من مساء الأحد "نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق". وأضاف "تصدّت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، واقتصرت الخسائر على الماديات". ووفق المرصد السوري لحقوق الانسان، تسبّب قصف إسرائيلي استهدف ليلا الاحد مواقع في محيط دمشق، حيث يتمركز مقاتلون من حزب الله اللبناني في أحدها، بإصابة خمسة مقاتلين بجروح، من دون أن تتضح جنسياتهم. وبحسب المرصد، استهدفت الصواريخ الإسرائيلية قاعدة للدفاع الجوي للجيش السوري، يتمركز فيها مقاتلون تابعون لحزب الله في ريف دمشق، ما أسفر عن إصابة خمسة مقاتلين بجروح، لم يتمكن المرصد من تحديد هوياتهم أو جنسياتهم. وتقع القاعدة على بعد حوالي عشرة كيلومترات من الحدود اللبنانية. واستهدف القصف الإسرائيلي كذلك موقعاً في بلدة عقربا في ريف دمشق وآخر قرب مطار دمشق الدولي.

ليست الغارات الاولى من نوعها، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، حيث شنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا، طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله من بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة، غير ان اللافت فيها هو توقيتها، تزامنا مع الحركة الجديدة التي تشهدها المنطقة اثر الاتفاق السعودي – الايراني الذي رفض تدخل الدولتين في شؤون دول المنطقة الداخلية، وغداة البيان الذي صدر عن القمة العربية والذي حمل تشديدا واضحا على رفض انتشار التنظيمات المسلحة في المنطقة، وقد جاء في الفقرة الرقم 6 منه تحديدا "وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية والرفض التام لدعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة".

وبحسب المصادر، هذه الرسالة السعودية العربية، تبلّغتها طهران ومن بعدها الاسد، من السعوديين والقادة العرب وقد أظهر الاخيران رغبة بالتقيد بها، وعلى هذا الاساس تم مد اليد اليهما. لكن اذا لم يتقيّدا بها عمليا، فسيكون عندها "حديثٌ عربيّ آخر"، بما ان الغاية مِن اتفاق بكين ومِن احتضان الاسد من جديد، هو إرساء سلام في المنطقة الذي يحتاج (مِن ضمن ما يحتاج) الى وقف الغارات العسكرية على سوريا الامر الذي بدوره، يتطلّب انسحاب ايران من سوريا.. فهل ستلتزم طهران ودمشق بما تعهّدتا به ام سيتوقف مسار "الخطوة خطوة" التصالحيّ معهما، عند هذا الحد، من دون لا مساعدات ولا استثمارات ولا اعادة إعمار ؟!

                                               ***   

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o