May 15, 2023 7:12 AM
صحف

الرئاسة اللبنانية على جدول القمَّة السعودية وصعوبات بوجه مرشح المعارضة

 اتجهت انظار اللبنانيين والعواصم العربية والاقليمية، بما فيها دول المركز، في الغرب والشرق، الى القمة العربية التي تعقد في المملكة العربية السعودية، وتتميز بأنها الاولى التي تجري بعد الاتفاق السعودي- الايراني، وتحضرها سوريا بقيادتها الحالية، بعد قرار إعادتها الى مجلس الجامعة، وتتميز لبنانياً، بأن وضع لبنان سيحظى باهتمام في أروقة القمة.

وحسب المصادر الدبلوماسية المعنية، فإن قراراً بحجم الحاجة لتعافي البلد، سيكون من بين القرارات النوعية لقمة جدة.

وحسب المعلومات التي تناهت الى مسامع مراجع لبنانية، فإن حضور لبنان في القمة، لجهة النتائج، سيؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات بين اللبنانيين، من شأنها ان تفتح الباب على مصراعيه امام انهاء الشغور الرئاسي، بدءا من مطلع الاسبوع المقبل.

مع الاشارة الى ان وفد لبنان الى القمة سيرأسه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي.

وسط ذلك، تكاثرت التكهنات والتسريبات عن الموعد المحتمل لإنتخاب رئيس الجمهورية، وذهبت بعض التحليلات والمعلومات الى حد «الجزم» بأن الانتخاب سيتم بين حزيران وتموز المقبلين، بينما ذهب بعض المتشائمين الى تحديد شهري آب او ايلول، لكن يبدو بحسب المعطيات ان ليس هناك من امر محسوم بعد، بإنتظار الحراك الجديد للسفراء الاشقاء والاصدقاء واستكمال مبادرات النائبين الياس بوصعب والدكتور غسان سكاف هذا الاسبوع. لا سيما تحقيق التقارب اذا امكن بين نواب المعارضة والتيار الوطني الحر للإتفاق على مرشح، او عودة التقارب بين التيار وحزب الله للتفاهم على المرشح. لكن ثمة كلام جديد بدأ يظهر مفاده البحث بين اميركا وفرنسا مجدداً عن سلة اسماء تشمل رئيسا الجمهورية والحكومة وحاكم مصرف لبنان. وكلام آخر لا يقلل من اهمية دور الكتلة السنية المستقلة وبعض حلفائها المسيحيين التي اصبحت بحكم واقع الخلافات والانقسامات محور الاستقطاب بين هذه الجهة او تلك، كون اصوات نوابها هي المرجحة لفوز هذا المرشح او ذاك. مع ميل بعضهم حسب معلومات «اللواء» للتصويت لفرنجية اذا تعذر التوافق بين قوى المعارضة، بخاصة بعد كلام السفير السعودي الواضح ان «لا فيتو على اي مرشح».

ويقول احد النواب المتابعين للإتصالات لـ«اللواء»: ان هناك دفعاً وضغطاً عربياً ودولياً كبيراً من اجل تحفيز القوى السياسية على إنجاز الاستحقاق الرئاسي في اقرب فرصة ممكنة، ويُفترض ان تظهر نتائج التوجه العربي والدولي مع نهاية هذا الشهر لتبني الدول الشقيقة والصديقة على الشيء مقتضاه، سواء بعد اجتماع الدول الخمس في الدوحة (السعودية ومصر وقطر وفرنسا واميركا) او في القمة العربية يوم 19 الشهر الحالي. مشيراً الى ان جدّية الحراك العربي والغربي القائم تُشير الى جدية كبيرة في انهاء الملف اللبناني قريباً، لكن الامر يرتبط بصورة اكبر بما يقرره المسؤولون اللبنانيون، لذلك تتراوح خيارات الدول المعنية بين فرض عقوبات او إجراءات ما بحق المعرقلين ونفض اليد من لبنان، او العودة الى دعم لبنان الدولة (الرئيس والحكومة) اذا تم انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة الجديدة. وحيث لا خيارات اخرى امام هذه الدول.

وبناء على ما سمعه النواب، تزايدت وتيرة اللقاءات بين نواب المعارضة والمستقلين والتغييريين في محاولة للتوصل الى اسماء مشتركة يمكن ان تخوض المعركة الرئاسية بوجه مرشح الطرف الآخر سليمان فرنجية. وتفيد المعلومات في هذا الصدد ان لائحة مرشحي قوى المعارضة بدأت تضيق لتنحصر بثلاثة او اربعة، ما يُمكن ان يُسهّل التوافق على احدهم، وذلك بناء لنصيحة العرب والدول الغربية، بالذهاب الى جلسة انتخاب بمرشحين اثنين وليفز من يفز، ولكن تبقى العبرة في اي برنامج يحمل الرئيس وحكومته لتنفيذ اجندة المجتمع الدولي العربي والغربي التي صارت معروفة، حول الاصلاحات ومكافحة الفساد واستعادة قرار الدولة!

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o