Jul 10, 2018 7:42 AM
صحف

تعميم بتبريد الجبهة المسيحية..والراعي على الخط

على مسار احتواء تداعيات الانفجار الذي حصل بين طرفي "تفاهم معراب"، فبرزت بعد كلام رئيس حزب ‏‏"القوات اللبنانية " سمير جعجع أمس لـ"النهار" عن عدم سقوط التفاهم، مؤشرات عدة تصب في هذا الاتجاه بما ‏يستدل منه ان التفاهم ادخل مجدداً غرفة العناية الكثيفة بدءاً بالتهدئة بين الفريقين. وافادت "النهار" ان بشائر ‏التهدئة انطلقت مع تعميم قيادتي الفريقين على المحازبين وقف الحملات المتبادلة حتى على مواقع التواصل ‏الاجتماعي. وفي معلومات "النهار" أيضا ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دخل على ‏خط وقف الانهيار، ودعا كلاً من النائب ابرهيم كنعان والوزير ملحم الرياشي الى لقاء يعقد في الساعات الـ72 ‏المقبلة في المقر البطريركي الصيفي في الديمان. وأفادت معلومات أخرى ان البطريرك الراعي ربما قام اليوم ‏بزيارة لقصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واطلاعه على اجواء اللقاء الذي عقده بطاركة ‏الشرق مع البابا فرنسيس السبت الماضي في ايطاليا ومن ثم البحث معه في احتواء تداعيات الخلاف بين "التيار ‏الوطني الحر" و"القوات اللبنانية". وتقول أوساط بعبدا في هذا السياق "ان ما جرى قد تكون له فائدة بوضع كل ‏الأوراق على الطاولة، بما يُعيد صياغة التفاهم على اسس واضحة ومتينة، من شأنها ان تساهم في تسهيل اخراج ‏التشكيلة الحكومية. وشددت على "ان رئيس الجمهورية حريص على المصالحة المسيحية، ويرى ان ورقة "اعلان ‏النيات" التي ولدت في الرابية جوهرها المصالحة المسيحية التي لا يمكن احداً العودة فيها الى الوراء او التنكّر لها. ‏اما "التفاهم السياسي" الذي تم في معراب فهو تفاهم سياسي، ومن الطبيعي ان يكون عرضة لطلعات ونزلات ‏وتباين حيناً واتفاق حيناً آخر.

واكد الوزير الرياشي لـ"النهار"، "التمسّك بالمصالحة المسيحية التي اصبحت في وجدان المسيحيين، وبالاتفاق ‏رغم كل ما تعرضا له". واعتبر "ان رأب الصدع ما زال ممكناً، خصوصاً اننا في اعلان النيات الذي هو اساس ‏المصالحة اتفقنا على عدم تحويل الاختلاف الى خلاف، وعلى اهمية الشراكة في السلطة، وهو يمثّل ملحقاً ملزماً ‏للاتفاق المبدئي والاساسي، وهو حق للقوات اللبنانية وحلفائها".

أما كنعان فطمأن عبر "النهار" الى "ان المصالحة المسيحية نهائية ولا عودة فيها الى الوراء، لا من التيار ولا من ‏القوات، خصوصا اننا شهدنا الالتفاف الشعبي المسيحي حولها منذ الإعلان عن الاتفاق، ورأينا كم كان التأييد ‏كبيراً لإعلان النيات وللتفاهم، حتى ان الانتخابات النيابية اظهرت كم كان التمثيل لهذين الحزبيْن الكبيريْن وكيف ‏فاق الثمانين في المئة، من غير ان يتحول إلغائياً كما روّج البعض، إذ بعكس تبشير هؤلاء، كان الدافع الاساسي ‏لإنتاج قانون الانتخاب النسبي الذي أمّن للأقلية المسيحية ان تتمثل. لذلك، شعبياً وسياسباً وحزبياً، المصالحة لا ‏عودة عنها، ونعتبرها من المقدسات وخطاً أحمر لا تمسّ".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o