بري يتبنى نداء ميقاتي للدول المانحة.. مخزومي: "تجدّد" تلعب دور الإنقاذ وباسيل: بوحدتنا نمنع الفتنة
إستقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، حيث عرض معه تطورات الأوضاع والمستجدات الأمنية ودور القوى الأمنية في المرحلة الراهنة.
كما إستقبل رئيس بري وفد كتلة التجدد الذي ضم النواب فؤاد مخزومي، ميشال معوض، واللواء أشرف ريفي. حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية وشؤوناً تشريعية. وبعد اللقاء تحدث النائب مخزومي مؤكداً على خيار مد اليد للتضامن الوطني الحقيقي غير المصطنع ولتشكيل شبكة امان وطنية لحماية لبنان واللبنانيين.
وأضاف: المطلوب فوراً اعلان وقف اطلاق نار وإلزام إسرائيل بوقف العدوان والضغط على المجتمع الدولي لتحقيق هذا الهدف .
قائلاً : لا بد ان نقف الى جانب بعضنا البعض فوحدة مشروع الدولة ينقذنا ويحمينا.
باسيل: ايضا، استقبل الرئيس بري رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.
وأكد باسيل بعد زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة أن استشهاد السيد حسن نصرالله هو خسارة لبنان واللبنانيين جميعًا وليس لطائفة أو فريق دون الآخر.
وتقدّم بالتعازي من الرئيس بري، مؤكّدًا "قوفنا الى جانب بعضنا في هذه المحنةالتي يمرّ بها لبنان". وشدد على أنه"بوحدتنا نستطيع أن نمنع الفتنة الداخلية التي يحضّر لها العدو إلى جانب احتلال أرضنا، فالمقاومون يقومون بعملهم في الميدان أما نحن فعلينا أن نقوم بعملنا في الداخل عبر احتضاننا لبعضنا وتأكيدنا أننا أهل لأنّ العيش الواحد يترجم في هكذا أوقات وأزمات ومحن".
باسيل أضاف أنه "مثلما يكون لدينا هم في ابعاد العدو عن أرضنا يجب ان يكون لدينا هم مماثل بإبعاد الذلّ عن ناسنا ولا نتركهم في هذه الظّروف الصّعبة ومهما فعلنا تبقى الإمكانيات محدودة وعلينا أن نتساعد مع الحكومة لتأمين احتياجات الناس".
كذلك أوضح باسيل أن موقف التيار من الحرب وعدم جر لبنان اليها بات معروفًا، وقال: "لكننا اليوم أصبحنا أمام خطر احتلال اسرائيلي لأرض لبنانية مجدّدًا ويجب أن يجمِع الكل على رفض أن يتم هذا الأمر"، مضيفاً: "لهذا فالمطالبة بوقف إطلاق النار هي لمنع هذا الأذى عن لبنان، ومن الوضح أن الإسرائيليين ونتنياهو لا يردّون ولن يردّوا على أحد وسيظلّون مدعومين من الجميع لاتمام الأمر، وهنا فرصة المقاومة والمقاومين ان يردّوا الاعتبار ويحموا الأرض".
باسيل أشار الى أنه" لا يجوز الا يعي اللبنانيون ويدركوا معنى أن تحتل اسرائيل أرضنا من جديد ، أن تصادر قرارنا وتسيطر على بلادنا. وأضاف أن "التصاريح التي سمعناها مؤخرًا عن تغيير النظام في لبنان و أن على لبنان الا يكون موجودًا وكذلك موضوع النفط والغاز وإلغاء اتفاقية الحدود يجب ان تدفع اللبنانيين الى إدراك ما معنى أن تسيطر اسرائيل مجدّدًا على بلدنا وقرارنا وأن يتذكّروا التاريخ. وهذا الأمر عليه أن يوحّدنا بمواجهة هذا الخطر".
كما تطرّق باسيل الى موضوع رئاسة الجمهورية وشدد على ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لأن عدم الانتخاب هو خدمة لاسرائيل. وأوضح: لأن مواجهة هذه الأخيرة تتطلّب دولة وليس فقط مقاومة، وتتطلّب أن يتكاتف اللبنانيون جميعًا للنهوض بهذا الحمل الكبير، فلا يستطيع أي شخص أو طائفة أو فريق أن يحمله وحده. فهذا الحمل بتطلّب وجود رئيس وحكومة ومجلس نيابي".
باسيل أكد أن جميع الاعتبارات تسقط أمام هذا الحمل، مضيفاً: "فالمهم أن " نتّفق على رئيس و نحن لا نقبل أن نفرض رئيساً على أحد فيعتبر نفسه مهزومًا في لبنان، لأنه عندما يهزم فريق في لبنان يهزم الجميع معه.
وأضاف: "لهذا فالعقل والمبدأ والحكمة تفرض علينا الاتفاق على رئيس يجمعنا ولا يفرقنا ويفكر كيف سنبني لبنان معه. فالشكليات تسقط والمهم أن نستطيع الاتفاق ونمنع أحدًا من منع هذا الاتفاق
وتابع: هناك حسابات ورهانات أن عند دخول العدو الى الليطاني و بعده العاصمة يمكن فرض شروط أكثر ، ونعرف الى أين توصل هذه الحسابات البلد. فماذا نفعل بشعبنا وبلدنا ووحدتنا؟
لهذا علينا ان نتفق على تفاهم على رئيس يجمعنا فهذه مصلحة لبنان وكل اللبنانيين"
شكر وتقدير: وتوجه بري، بالتقدير ل"الجهود التي تبذلها الحكومة في إطار تأمين الإحتياجات الضروريه لإغاثة وإيواء النازحين جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان،على الرغم من الإمكانات المتواضعة والمتوافرة لديها، داعيا الحكومة في هذا المجال الى القيام بجهد مضاعف وأكبر وهي قادرة على ذلك" ، مؤكدا "تبني النداء الذي وجهه الرئيس نجيب ميقاتي للدول المانحة والجهات الإغاثية المعنية".
وطالب الرئيس بري الوزارات والهيئة العليا للإغاثة الإضطلاع بأدوارها من دون تلكؤ بوضع ما هو متوافر لديها من إمكانات لتأمين كافة مستلزمات الحياة الكريمة للنازحين إيواء وخدمات إجتماعية وصحية وطبية، لاسيما أننا على ابواب فصل الشتاء". وجدد الرئيس بري شكره للدول العربية الشقيقة والدول الصديقة "التي بادرت بإرسال المساعدات الفورية"، مطالبا الأمم المتحدة بإنشاء جسر جوي يؤمن إيصال المواد الإغاثية ويكسر الحصار الجوي المفروض إسرائيليا على لبنان".
وتوجه بري ب"تحية شكر وتقدير الى اللبنانيين، كل اللبنانيين وللقوى السياسية والروحية والجمعيات الاهلية كافة، في مختلف المناطق على مبادرتهم لإستضافة أهلنا النازحين من الجنوب والبقاع والضاحيةالجنوبية لبيروت الذين أخرجهم العدوان الاسرائيلي وآلته التدميرية من ديارهم بغير حق".
وقدر الرئيس بري للنازحين "صبرهم على عظيم معاناتهم وتضحياتهم"، مناشدا إياهم "بتجنب أي تعد على الأملاك الخاصة تحت أي ظرف من الظروف". وطالب الصليب الأحمر الدولي واللبناني القيام ب"واجباتهما لإيصال الإمدادات الغذائية والطبية الى اللبنانيين في الجنوب".
معلومات: وبحسب ام تي في وإزاء خطورة الوضع القائم، وعلى الرغم من طغيان التطوّرات الميدانيّة وانعكاساتها وتداعياتها على كلّ شيء، يجري بالتوازي حراك نيابيّ مستقل تجاه عين التينة، تحصيناً للجبهة الداخليّة من جهّة، وبحثاً في سبل الخروج من دوامة الحرب من جهّة أخرى والشروع بالإنقاذ. في هذا السياق، يلتقي بري النواب نعمة افرام وميشال الضاهر وآخرين من تكتّل الاعتدال الوطنيّ كنبيل بدر ووليد البعريني ومحمد سليمان وغيرهم، وفي جعبتهم أولويّة وقف آلة الحرب ولملمة الجراح، والبحث في إعادة الحياة إلى المؤسّسات الدستوريّة وانتخاب رئيس للجمهوريّة لمواكبة المرحلة المقبلة.
كما أشارت معلومات الـmtv الى ان رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميّل سيزور برّي غداً في عين التينة كما ستكون هناك زيارات عدّة من نواب المعارضة.
وأضافت بأن "اللقاء الأول في عين التينة سيجمع برّي بنواب كتلة "تجدد" يليه اجتماع لرئيس المجلس مع رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل.