Jul 09, 2018 1:18 PM
صحف

"ميديابار": "صفقة القرن".. لا لحل الدولتين و"منطقة حرة" في سيناء

المركزية- نشر موقع "ميديابار" الفرنسي تقريرا تناول فيه تسريبات بخصوص "صفقة القرن" التي تقدم بها صهر الرئيس الاميركي دونالد ترامب جاريد كوشنر في محاولة منه لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال في تقرير إن "الخطة التي وضعها مستشار ترامب وصهره للتوصل إلى "صفقة القرن" بين الإسرائيليين والفلسطينيين تنحاز بشكل كبير إلى الجانب الإسرائيلي، كما يتجاهل هذا المشروع، المكاسب التي تحققت خلال عقدين من المفاوضات بين الطرفين، والمعطيات التاريخية، علاوة على السياق الجيوسياسي".

وتطرق الموقع إلى أن "بعد أن تم اطلاعهم على الخطوط العريضة "لخطة السلام" هذه، وعلى الرغم من علاقاتهم الجيدة مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، إلا أن العديد من القادة العرب وجدوا في هذا الصفقة ميلا واضحا نحو الاستجابة للطموحات الإسرائيلية. والأهم من ذلك، أنه من الصعب على هذه الأنظمة العربية دفع شعوبها، المتعاطفة مع القضية الفلسطينية، إلى تقبل ما يتضمنه هذا المشروع". وأشار إلى أن "مصر والأردن، الدولتين اللتين تواجهان أزمات اقتصادية واجتماعية حادة، دعتا ممثلي ترامب إلى ضرورة التروي بشأن تطبيق هذه الخطة، وفي الواقع، لا يرغب هذان الطرفان في إثارة غضب شعبي داخل البلدين بسبب هذا الاتفاق غير العادل والمنقوص".

وبين الموقع أن "مشروع هذه الصفقة قد صُمم بشكل أساسي من قبل ثلاثة أشخاص وهم جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات وسفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل ديفيد فريدمان. ولا يمتلك هذا الثلاثي أي خبرة دبلوماسية ولا معرفة بخصوصيات المنطقة العربية".

وقال "خلال النقاشات بين قادة الشرق الأوسط، تم تسريب بعض المعلومات التي تُعطي لمحة أولى عن هذه الوثيقة الصادمة، وتتمثل أولى أساسياتها في عدم إشارتها بشكل مباشر إلى حل قيام دولتين. فبدلا من هذا الحل، تقترح خطة كوشنر أن تكون الضفة الغربية "شبه دولة" منزوعة السلاح، وذات سيادة محدودة، كم لن تكون عاصمتها القدس، وبناء على ذلك، سيشغل الفلسطينيون مساحة تقل عن نصف 22 بالمئة من "دولة فلسطين" التاريخية، وباختصار، لن يتم الاعتماد على حدود سنة 1967". وأفاد أن "بالنسبة لقضية اللاجئين الفلسطينيين، يبدو أن هذه الوثيقة لا تعترف بالمصير المأساوي ولا تقبل بعودة هؤلاء الفلسطينيين، حتى بشكل رمزي. ومن المفترض أن تتم تسوية هذا الملف عن طريق دفع منحة الاستقرار في بلد المنفى أو إعادة التوطين في بلد آخر على أن تتكفل الممالك الخليجية بدفع تكاليف هذه العملية".

وأضاف أن "من خلال استثمار جديد تصل قيمته إلى مليار دولار، الذي ستدعمه الدول الخليجية، تحدث فريق كوشنر عن إنشاء "منطقة حرة" ظل وضعها القانوني غامضا إلى حد الآن، في سيناء المصرية. وتشمل هذه المنطقة محطة لتحلية مياه البحر ومحطة توليد الطاقة الكهربائية اعتمادا على الطاقة الشمسية، فضلا عن خمس مناطق صناعية سيعمل فيها آلاف الأشخاص. كما تضم أيضا ميناء، يحل محل الميناء الذي لم تسمح إسرائيل أبدا ببنائه في غزة، ومطارا دوليا".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o