May 04, 2023 2:01 PM
خاص

مخابرات خارجية اثارت ملف النزوح لهز الاستقرار...عطية: الحق عالقوات والتيار

يوسف فارس

المركزية – عكس الزخم الدبلوماسي الملحوظ داخل لبنان وفي اتجاهه الاحاطة العربية والدولية لأزمته والرغبة الاكيدة الممتدة من واشنطن الى باريس فالمملكة العربية السعودية المفوضة من قبل الدول الخليجية في اخماد التوتر السياسي القائم في وطن الارز، وانهاضه من الهوة التي انحدر اليها، الامر الذي انسحب ولو في شكل ضئيل على الافق الداخلي الذي بدا يسجل مساحة انفراج يجري التأسيس لها، ما يعني اننا بتنا نقترب اكثر من سلوك مسار اكيد نحو ملء الشغور الرئاسي بحيث ان الدول المعنية بملف لبنان وخصوصا دول اللقاء الخماسي الباريسي متفقة على خلق فرصة مهمة امام لبنان لتجاوز ازمته وانتخاب رئيس للجمهورية بمعزل عن اسمه. وان ثمة معطيات تؤكد فتح باب الانفراج امام لبنان وتاليا لا بد للبنانيين من الاستفادة من هذه الفرصة التي لن تعوض اذا ما تم تضييعها خصوصا وان دولا شقيقة وصديقة اعربت عن استعدادها لمساعدة لبنان اليوم وهي قد تصبح في حل من اي التزام او حماسة لاحقا، علما ان العرب جميعا مع لبنان راهنا والاتفاق السعودي الايراني الاكثر تأثيرا في ملفات المنطقة ولبنان اضافة الى اجواء الانفتاح العربي والاقليمي كلها تصب في مصلحة  وطن الارز الذي لا يجوز ان يبقى متخلفا عن هذه القافلة. 

النائب سجيع عطيه يقول لـ "المركزية": فيما العالم اجمع يحضنا على انتخاب رئيس للجمهورية كخطوة اولى في مسيرة استعادة الدولة والنهوض بالبلاد لمد يد العون لنا، يبدو ان القوى الفاعلة والمؤثرة في صنع القرار غير مهتمة بالصالح العام وتبدّي مكاسبها السياسية والادارية وحتى المالية على الشأن العام بدليل رؤيتها الضيقة للانتخابات الرئاسية التي يكيلها كل فريق بمكياله الخاص غير عابئ بعوز المواطنين الذين اولوه ثقتهم ليكونوا في موقع المسؤولية سواء في المجلس النيابي او الحكومة او في اي منصب اخر. 

ويتابع: عوض مواكبة التطورات الايجابية في المنطقة وخصوصا الاتفاق السعودي - الايراني نرى القوى اللبنانية الحزبية والنيابية ماضية في تنابذها وخلافاتها. ما يجري بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر لم يعد جائزا ولا مقبولا فهما يتحملان اكثر من سواهما مسؤولية استمرار الشغور الرئاسي. الثنائي الشيعي رشح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في حين هما يعارضانه من دون تسمية بديل. اذا رفعت المملكة تحفظها عنه فسيبقيان حتما خارج الدولة ما يعيدنا من جديد الى ايام المقاطعة المسيحية للانتخابات النيابية وما رافقها.  

ويختم لافتا الى الوضع الامني الهش والتلاعب الجاري فيه متهما اجهزة ومخابرات خارجية باثارة ملف النزوح السوري من اجل هز الاستقرار في البلد ودفعه الى مخارج وخيمة. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o